يوضح الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر، أن هناك أشخاصاً تنتابهم مشاعر متناقضة تختلف توليفتها من حالة لأخرى، فبعض الأزواج يقيم علاقة بأخرى نكاية فى زوجته وعدواناً عليها، وربما يتعمد أن يجعلها تعرف بعلاقاته ليؤذى مشاعرها.
وهناك أشخاص يشعرون من داخلهم بالزهو والفخر مع كل علاقة جديدة، وهؤلاء أيضا لا يهتمون بإخفاء تلك العلاقات، بل إن من احتياجاتهم أن تظهر، ولكن بشكل فيه حبكة درامية، بمعنى أنهم يبدون وكأنهم يخفون هذه العلاقة، ويضفون حالة من الغموض والحيرة، ثم تتكشف العلاقة بشكل مثير يسعد هو به.
وهذا النمط من الأزواج الذين يهوون تعدد العلاقات، يكونون مدفوعين لذلك بالبحث عن أشياء افتقدها فى شريكه، ولكنه فى ذات الوقت يحمل مشاعر إيجابية تجاهه، ولهذا فإن هذا الشخص يشعر بالذنب فى داخله، ويعتبر أنه خائن لهذا الشريك المخلص، وأنه لا يستحق إخلاصه ووفاءه وأنه إنسان سيئ، ومع هذا يتورط فى علاقاته المتعددة مدفوعاً برغبات وميول متعددة، وهذا الشخص يحاول التكفير عن مشاعر الذنب لديه، فيغدق مزيداً من الحب على زوجته، ويشترى لها الهدايا، ويتودد إليها، وكأنه يطلب منها السماح، وربما تتحسن علاقته العاطفية، بها أكثر من ذى قبل، وهو يحاول بكل ما يملك من حيلة أن يخفى علاقاته الأخرى حفاظا على مشاعر زوجته وكأنه يرى أن تلك مشكلته واحتياجاته الشخصية، وزوجته يجب أن لا تدفع ثمن ذلك بأى حال من الأحوال، وهذا النوع ربما يتوقف عن علاقاته إذا أحس باحتمال أن تعرف الزوجة أو أن تكون الزوجة قد عرفت فعلاً.
وهناك نموذج الزوج الذى يشعر بالدونية تجاه زوجته، حيث تتفوق عليه بنسبها أو مالها أو علمها أو شخصيتها، وهو يريد أن يتغلب على هذا الإحساس بداخله، فيقيم علاقات خارج إطار الزواج، ويهمه فى هذه الحالة أن تعرف زوجته، إثباتاً لذاته بأنه إنسان مرغوب فيه وتحيطه النساء.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة