أكرم القصاص - علا الشافعي

سليمان شفيق

ذبح القطة لمرسى من دهشور إلى سيناء

الثلاثاء، 07 أغسطس 2012 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد عملية الأحد 5 أغسطس تعبيرا عن تغير نوعى فى العمليات التى يقوم بها المتمردون السلفيون التكفيريون، المكان يؤكد على أن من قاموا بالعملية لديهم معلومات أكبر من قدراتهم المخابراتية، حيث إن محيط معبر كرم أبوسالم قد تم اختياره استراتيجيا بعد تمحيص دقيق من الموساد.

كما أن هذه العملية تعد رقم 123 منذ معركة قسم ثان العريش فى 29/7/2011 والتى أعلنت فيها الجماعات السلفية التكفيرية عن نفسها وطالبت بانفصال سيناء كإمارة إسلامية، منذ ذلك التاريخ حتى العملية الأخيرة دفعنا 203 ضحايا بين جريح وقتيل من المصريين.. تم الاعتداء من خلال تلك العمليات على 64 منشأة حيوية أو أكمنة لأفراد من الشرطة أو القوات المسلحة، وأعلنت هذه الجماعات أكثر من مرة عن ارتباطها بتنظيم القاعدة عبر جيش الإسلام فى غزة، وكان المسؤولون يكذبون ذلك!

لكن العملية الأخيرة تؤكد على أن إسرائيل إضافة إلى محطات الإنذار المبكر الأمريكية الموجودة فى سيناء كانوا على علم تام بما سيحدث، والأخطر من ذلك الشباب المتمردون وضعوا منذ أسبوع على اليوتيوب تدريباتهم وبعض عملياتهم الموجهة ضد القوات المسلحة المصرية والإسرائيليين، ولم يلتفت أحد إلى ذلك.

كل هذه الأمور تؤكد على أن المستهدف الرئيسى من هذه العمليات هو الرئيس مرسى وتنظيم الإخوان المسلمين وامتداداتهم فى غزة، بمعنى أن هذه القوة المتطرفة والتى أدركت مبكراً أن هناك اتفاقات غير معلنة أو فى طريقها للتحضير بين حركة حماس والإخوان المسلمين فى مصر بشأن القضية الفلسطينية وسيناء تريد أن تعلن للقاصى والدانى أن بدونها يستحيل مرور أى شىء، كما أن إسرائيل لديها معلومات مخابراتية كاملة عما يحدث فى سيناء أو غزة، ولكنها تتواطأ بالصمت حتى ترغم الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين على التعاون والاتصال بهم، أو تحاول الوقيعة بينهم وبين المجلس العسكرى.
ولا ننسى كما ربطنا بين 29/7 «جمعة قندهار بالتحرير» وبين الهجوم على قسم ثانى العريش أن نربط بين أحداث دهشور والعملية الأخيرة، أعنى هناك تنسيقا بين أجنحة سياسية وأخرى عسكرية لفصيل واحد يعيش بيننا بشكل مشروع ويعادى بالأساس الإخوان المسلمين منذ النشأة والتكوين.

ويبقى التساول: هل 2000 جندى بمعدات خفيفة قادرون على مطاردة عشرة آلاف متمرد بالأسلحة الثقلية تدعمهم مخابرات دول عدة؟ هل آن الأوان لطرح التفاوض مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لأجل تحسين شروط كامب ديفيد لمواجهة هذا الخطر؟ أم نحن مطالبون بوقف التراشق بين المدنيين والدينيين وإقامة حوار وطنى حقيقى حول الحليف المعادى الرابط فى حشا الوطن من دهشور إلى كرم أبوسالم؟
اللهم إنى قد أبلغت اللهم فاشهد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة