بمجرد دخولك معرض "كفاية" سوف تجد كل أنواع الفن، حيث يوجد فن الجرافيتى والتصوير الفوتوغرافى والرسم والتصميمات بالكرتون، وحملت الأعمال الفنية شعارات متنوعة مثل: كفك يحمى ميأذيش، معاً ضد التحرش، لو سكتت كل مرة المرة دى لأ، مش هتقدرى تمنعيهم.
وأثناء تجولك داخل المعرض سوف تجد فنانين مشهورين مثل: عمر الشريف وعبد الفتاح القصرى ينصحون الرجال بألا يتحرشوا بالنساء من خلال رؤية فنية قدمتها كل من الفنانتين دينا عبد العزيز ويارا سعيد، فنجد لوحة لعمر الشريف يقول: لما الست تقول لأ يعنى لأ، والقصرى يقول "عمرى ما بصيت لواحدة ست بصة غلط"، وصورة لعادل إمام كتب تحتها: "مش لا زم أبقى شبه الراجل عشان أحس بالأمان".
ومن أبرز اللوحات المشاركة أيضاً: حرق الروح، لنهلة السباعى وإسلام عياد، والتى توضح شعور الفتاة عندما يتحرش بها شخصا ما بالألفاظ أو جسديا، حيث تشعر أن جسدها يحترق ويحرق روحها.
الفنانة نورهان علاء قدمت أيضاً عمل فنى مختلف، حيث وضعت مسامير على جسد "مانيكان" أو عارضة أزياء، لتوضيح أن التحرش يعتبر بمثابة مسامير وجروح فى جسد الفتيات، بينما قدمت المخرجة نيفين شلبى فيلماً تسجيلياً بعنوان "مذنب أم غير مذنب"، حول الشباب المتحرش بالفتيات.
ويستمر معرض "كفاية" حتى يوم 20 أغسطس الجارى بمركز درب 1718 فى قصر الشمع بشارع الفخارين بمصر القديمة.
«ريم حاتم»، مديرة العلاقات العامة للدرب، قالت، لليوم السابع، إن الهدف من اختيار هذا التوقيت لإقامة المعرض هو وجود عدد من العمليات الممنهجة والمنظمة ضد الفتيات المصريات بمنعهن من ممارسة حياتهن الطبيعية.
وأضافت أن «التحرش خرج من إطار الحالات الفردية التى تعانى الكبت، لكنه أصبح منظما ومقصودا لبث الرعب فى نفس كل فتاة مصرية، بالإضافة إلى وجود أغراض سياسية تهدف إلى إبعاد البنات عن ميدان التحرير والثورة، ولا يوجد أقوى من سلاح الفن لمناقشة تلك القضية بعيدا عن الوعظ المباشر».
يذكر أن الفنانين المشاركين فى المعرض هم: أميرة بيريه، من هولندا، أنكا جادسافيكا "صربيا"، منة العزامى، خديجة مصطفى، إيناس الصديق، إيناس أبو القمصان، دينا عبد العزيز، نهى سمير، نورهان علاء، بيت بيكير "ألمانيا"، نهلة السباعى."










