روبرت فيسك: تدمير الآثار والتراث التاريخى لسوريا من جراء الحرب بين النظام والمعارضة.. قوات الحكومة والمعارضة قامت بنهب الكنوز السورية التاريخية.. وسيناريو تدمير تراث العراق ربما يتكرر الآن فى دمشق

الأحد، 05 أغسطس 2012 11:38 ص
روبرت فيسك: تدمير الآثار والتراث التاريخى لسوريا من جراء الحرب بين النظام والمعارضة.. قوات الحكومة والمعارضة قامت بنهب الكنوز السورية التاريخية.. وسيناريو تدمير تراث العراق ربما يتكرر الآن فى دمشق الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الكاتب البريطانى المخضرم روبرت فيسك، مراسل صحيفة "الإندبندنت" لشئون الشرق الأوسط، عن الأضرار المدمرة التى لحقت بآثار سوريا العريقة من جراء الحرب الوحشية بين النظام وقوات المعارضة.

ويقول فيسك فى مقاله، اليوم الأحد، تحت عنوان: "سحق آثار سوريا القديمة" إن التراث التاريخى الغنى للغاية فى سوريا قد وقع ضحية للنهب من قبل قوات المعارضة والقوات الحكومية على حد سواء. ويضيف قائلاً: إن كنوز تاريخ سوريا التى لا تقدر بثمن مثل القلاع الصليبية والمساجد القديمة والكنائس والفسيفساء الرومانية وما يعرف بالمدن الميتة فى الشمال والمتاحف المليئة بالآثار قد سقطت جميعها فريسة للنهب والتدمير من جانب قوات الحكومة والمعارضة، فى ظل استمرار القتال فى كل أنحاء البلاد.

وفى حين أن الآثار والمتاحف فى مدينتى دمشق وحلب قد نجت حتى الآن، إلا أن تقارير من مختلف أنحاء سوريا تتحدث عن أضرار لا يمكن إصلاحها على المواقع التراثية التى ليس لها نظير فى الشرق الأوسط، وحتى قلعة الحصن الرائعة التى وصفها لورانس العرب، بأنها ربما أفضل قلعة فى العالم، والتى لم يستطيع صلاح الدين الأيوبى أن يستردها، قد تم قصفها من قبل الجيش السورى، وألحقت أضرار كبيرة بالكنيسة الصليبية داخلها.

ويشير فيسك إلى أن تدمير تراث العراق فى الفوضى التى أعقبت الغزو الأنجلو أمريكى للعراق فى عام 2003، وحرق المكتبة القرآنية ومحو المدن السومرية القدينة ربما يتكرر الآن فى سوريا.

ويلفت إلى أن تقارير علماء الآثار السوريين والمتخصصين الغربيين فى العصر البرونزى والمدن الرومانسية تقول، إن المعبد الآشورى قد دمر فى تل شيخ حمد، ودمرت قلعة المضيق بشكل كامل، وتم نهب الفسيفساء الرومانية الرائعة.

ويتابع الكاتب قائلا: إنه فى كثير من الحالات، سعت قوات المعارضة إلى البحث عن ملاذ وراء الجدران السميكة للقلاع القديمة، ولم يتردد الجيش السورى فى قصف هذه المبانى التاريخية لتدمير أعدائه.

ويقول جوان فارشخ، عالم الآثار اللبنانى الذى حقق فى تدمير الكنوز التاريخية بالعراق بعد عام 2003، وساعد متحف بغداد فى استعادة بعض كنوزه، إن وضع التراث السورى اليوم كارثى، ويضيف أن أحد المشكلات هو أن النظام السورى، وقبل 10 سنوات من هذه الحرب أسس 25 متحفا ثقافيا فى كل أنحاء البلاد، لتشجيع السياحة والحفاظ على الأشياء الثمينة فى هذه المواقع الموجودة فى حدائق خارجية فى أغلبها، وذلك لإثبات أن النظام قوى بما يكفى لحمايتها، والآن، تعرض متحف حمص للنهب من جانب المعارضة والميليشيات الحكومية، كما يقول تجار الآثار، إنه تم إغراق الأسواق فى الأردن وتركيا بالقطع الأثرية السورية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة