"عربة خاصة للسيدات بقطارات مصر".. مبادرة شاب للسكة الحديد

تخصيص عربة للسيدات بقطارات مصر.. مبادرة جديدة أطلقها شاب مصرى اسمه أحمد وجيه كورانى، من محافظة المنوفية، للحفاظ على الفتيات والنساء من زحام القطارات والتحرش الذى يتعرضن له فى الزحام، حيث تقدم بطلب لرئيس هيئة السكة الحديد لتطبيقها فى قطارات مصر ولكنه لم يتلق أى رد بعد.

الفكرة بدأت لدى أحمد وجيه، أثناء ركوبه القطار بشكل يومى للذهاب لعمله فى القاهرة بإحدى شركات البترول، إلا أنه لاحظ أن الفتيات والسيدات فى القطارات يتعرضن للتحرش بشكل يومى، والأغرب أن الناس يبرروا للمتحرشين ضد الفتيات بأن يقولوا "وهى ايه اللى ركبها؟!".

أحمد قرر أن يتبنى الفكرة وأن يدافع عن حقوق الفتيات اللاتى يتعرضن للتحرش فى القطارات، باعتبار أن إحداهن قد تكون أخته أو والدته، وبالفعل تقدم بطلب لرئيس هيئة السكة الحديد للمطالبة بتخصيص آخر عربة فى القطار للسيدات فقط ويمنع ركوب الرجال فيها.

أحمد قال، لـ"اليوم السابع"، إن تخصيص عربة للسيدات بالقطار سوف يدر أرباحاً على هيئة السكة الحديد بخلاف أنه سيمنع التحرش بالفتيات، موضحاً أن من فوائد عربة السيدات أنها ستؤدى إلى إقبال السيدات من مستخدمى المواصلات العادية على استخدام القطار كبديل باعتباره آمنا وأسرع، علاوة على تقليل الزحام، وتمكن الكمسارية من تحصيل الغرامات فى ظل عدم وجود ازدحام.

وأشار إلى أن تخصيص عربة للسيدات بالقطارات مثل مترو الأنفاق سيكون مظهرا حضاريا لمصر، كما أنه يوفر وقتا وجهدا ومالا لعدد كبير من السيدات اللاتى ستستخدم القطار، كما أنها تحترم حقوق المرأة وخصوصيتها للمرأة المنتقبة أو المرضع، وكذلك يقلل التحرش والمعاكسات والمضايقات اللاتى تتعرض لها النساء فى القطارات.

وأضاف أن تخصيص هذه العربة سوف يكون تطبيقاً لسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، ففى الحديث عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يُطعن أحدكم فى رأسه بمخيط من حديد خير من أن يمسّ امرأة لا تحل له".

وأوضح أحمد كورانى أن تخصيص عربة خاصة للسيدات بقطارات مصر لا يكلف هيئة السكة الحديد سوى قانون، ولا يضيف هذا القانون أى أعباء إضافية، بل سيضيف مظهرا حضاريا أكثر، وهو مجرب وناجح بمشروع مترو الأنفاق.

وأشار إلى أنه بدأ تنفيذ المبادرة بشكل ودى مع الركاب فى قطار منوف - بنها، حيث لاقت الفكرة قبول وتأييد معظم الركاب وتعاونهم معه، خاصة أن ركاب القطار أبدوا استياءهم من الزحام الشديد فى القطارات، خاصة فى أوقات العمل والجامعات وتعرض البنات لمضايقات نتيجة الزحام.

وأوضح أن هيئة السكة الحديد مليئة بالمشاكل وتحتاج لإعادة التأهيل، وهو ما وضح فى حوادث القطارات المتكررة وكان آخرها حادث اصطدام قطارين فى منطقة مناشى إمبابة، وقطار البدرشين الذى خرج عن القضبان مؤخراً، مشيراً إلى أن تعاون هيئة السكة الحديد مع مبادرات الشباب لإصلاح الأوضاع هى التى تمكنا من تحسين أحوال القطارات فى مصر.