ترحيب واسع من المعارضة السورية بخطاب الرئيس فى طهران.. مرسى غيَّر معادلة المجتمع الدولى فى التعامل مع الثورة.. وغنام: الخطاب كان "صادماً" لإيران

الخميس، 30 أغسطس 2012 01:30 م
ترحيب واسع من المعارضة السورية بخطاب الرئيس فى طهران.. مرسى غيَّر معادلة المجتمع الدولى فى التعامل مع الثورة.. وغنام: الخطاب كان "صادماً" لإيران الرئيس مرسى
كتب محمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحبت العديد من القوى الثورية السورية بكلمة الرئيس محمد مرسى فى قمة عدم الانحياز صباح اليوم الخميس، بطهران، واعتبرت أن خطاب الرئيس وإشادته بالثورة السورية بداية لتغيير الخريطة الدولية فى التعامل مع الثورة السورية.

وصف القيادى السورى المعارض أحمد رياض غنام، خطاب الرئيس محمد مرسى فى طهران بـ"المتوازن"، وقال إن الخطاب بيّن التوجه الرسمى المصرى والخطوط العريضة للسياسة المصرية فى المرحلة القادمة، والتى تعتمد على استغلال الثقل الديمجرافى والجيوسياسى لمصر فى المنطقة.

وقال غنام، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن خطاب الرئيس مرسى شكل عودة من أوسع الأبواب لقيادة المنطقة، من أجل الحفاظ على المصالح المصرية والعربية معاً، كما أنه أخذ بعين الاعتبار ضرورة التنوع فى العلاقات الدولية، وعدم الارتهان لطرف من الأطراف الدولية، كما كان حاصلاً فى الفترة الماضية أثناء فترة حكم الرئيس المصرى حسنى مبارك، والذى ورط السياسة الخارجية المصرية والشعب المصرى فى علاقات محددة أخذت شكل الأحلاف السياسية مع أمريكا وإسرائيل، مما أضعف استقلالية القرار المصرى، وعزز الفرقة بين النظام والشعب المصرى، وأضعف الاقتصاد، نظراً لهذا الارتهان.

وتابع القيادى السورى أن سياسة مبارك الخارجية أفسحت المجال للعبور الإيرانى عبر البوابة السورية، وإحداث هذا الشرخ الكبير بين الأطراف والدول العربية.

وأشار إلى أن العودة المصرية للصدارة اليوم كانت إنذاراً للجميع بما فيها أمريكا وإسرائيل، وقال إن مصر فى طريقها للتعافى، وستكون مصر ذات الثقل السياسى صانعة للقرار، وليست منفذة لرغبات هذا الطرف أو ذاك.

وفيما يتعلق بكيفية رؤية الرئيس للثورة، قال غنام، "الموقف المعلن للرئيس المصرى بالنسبة للقضية السورية هو فى غاية الوضوح، ويتبنى رؤية المعارضة والشعب على حد سواء، والذى جاء صادماً للطرف الإيرانى وفى عقر داره، وبجرأة سياسية ستحسب للرئيس محمد مرسى الذى تجاوز كل الاعتبارات لأول زيارة لرئيس مصرى، فكان الرئيس واضحاً وشفافاً، ولم يقم وزناً لأى اعتبارات برتوكولية".

وأضاف أحمد رياض غنام، لقد أعلن الرئيس مرسى وبكل وضوح أن النظام السورى فاقد للشرعية، وعلية حزم أمتعته والمغادرة، ووضع حداً لمقولة الحوار مع النظام بكلمات محددة وواضحة، ودون أى لعب على المعانى أو المصطلحات السياسية الضبابية، فقد تحدث بلسان حال الشعب السورى الرافض لأى حوار مع هذا النظام القاتل.

ووجه القيادى السورى المعارض الشكر للرئيس، وقال "شكراً سيادة الرئيس لموقفك المعلن مع دعواتنا لكم بالنجاح فى إيصال الشعب السورى لرغباته الطبيعية فى إقامة دولته المدنية الديمقراطية، تعددية تؤمن بالحرية والعدالة والقانون.

وقال محمد زعترى، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، إن خطاب الرئيس مرسى كان قوياً، وأعطى رسالة واضحة لإيران والقوى المساندة له، أنه قد حان الوقت لتلبية المطالب المشروعة التى خرج من أجلها الشعب السورى، كما اعتبر أن خطاب الرئيس مرسى فى طهران بداية لعلامة فارقة فى تاريخ الثورة السورية.

وأضاف زعترى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إننا انتظرنا طويلا هذه المواقف من القيادة المصرية، لأن مساندة مصر للثورة بداية لطريق انتصارها على العصابة الحاكمة فى سوريا، كما طالب الرئيس مرسى بترجمة أقواله فى خطابه إلى أفعال، واتخاذ خطوات جادة على الطريق الذى رسمته لتخفيف معاناة الشعب السورى، وإنهاء عمليات القتل والتدمير التى يقوم بها الشعب السورى.

وأشار إلى أن العديد من القوى الثورية السورية أصيبت بالإحباط بعد قرار الرئيس محمد مرسى الذهاب إلى الدولة الداعمة والراعية لنظام القتل فى سوريا، إلا أنه بعد سماع كلمة الرئيس مرسى تغيرت وجهة نظرهم، وقال الزعترى موجهها خطابه للرئيس مرسى "متى نرى لسوريا رئيسا ثوريا مثلك يدافع عن مصالح شعبه وأمته".

من جانبها، أشادت مريم العوانى، عضو المجلس الوطنى السورى، بكلمة الرئيس محمد مرسى فى طهران، وقالت فى تعليق لها، على صفحتها على الفيس بوك، إننا نرحب بكلمة الرئيس مرسى، وإشادته من إيران بالثورة السورية المجيدة، مضيفة أن مرسى ساوى بين نضال السوريين من أجل الحرية ونضال الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال الإسرائيلى، كما تمنت أن يعود لمصر دورها القيادى والريادى للأمة العربية، وقالت "أحسنت يا مرسى أول الغيث قطرة".

من جهته، طالب الناشط السياسى السورى، وعضو تنسيقيات الثورة السورية محمد قبانى، الرئيس محمد مرسى، باتخاذ مواقف جادة لنصرة الشعب السورى، وقال إن أول هذه المواقف تأتى من الداخل المصرى عبر عدم السماح للسفن الإيرانية والروسية التى تحمل أسلحة بالعبور من القناة لتزويد النظام السورى بها، وقمع الشعب السورى.

وقال قبانى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مطلب عدم السماح بعبور هذه السفن كان مطلبنا منذ بداية استخدام النظام الوحشى للأسلحة الثقيلة، وبعد ثبوت تروط إيران وروسيا فى إمداد النظام بالأسلحة، وقال "سيدى الرئيس مرسى أطفالك وأبناؤك وإخوانك فى سوريا يقتلون بالأسلحة والذخائر التى تعبر من قناة السويس".

من جانبه اعتبر الكاتب والمحلل السياسى ياسر الزعاترة، فى بيان له اليوم، أن الرئيس محمد مرسى انتصر "دون تردد" للدم السورى فى قلب إيران، وأثبت أن مصر لن تكون إلا قائدة للعرب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة