مسلمو اليابان يعشقون صوت عبد الباسط عبد الصمد والمنشاوى فى رمضان

الجمعة، 03 أغسطس 2012 06:08 م
مسلمو اليابان يعشقون صوت عبد الباسط عبد الصمد والمنشاوى فى رمضان صورة ارشيفية
كتبت دعاء حسام الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد اليابان أحد أهم الدول فى شرق آسيا، ويبدأ رمضان فى اليابان قبل حلوله بفترة طويلة، حيث تتشكل لجنة دائمة فى المركز الإسلامى تسمى "لجنة رمضان والعيدين"، لبحث الاستعداد لرمضان واستقباله، وتبدأ نشاطها بتولى عملية استطلاع هلال رمضان، وغالبًا ما يغم الهلال فلا يتمكنوا من رؤيته رغم الصعود لأعلى الناطحات لرؤيته، فيضطر المسلمون فى اليابان إلى إتباع أقرب بلد إسلامى لهم، وهى ماليزيا.

ويقوم المركز - الذى يظل مفتوحًا طوال اليوم- بإعلام المسلمين بثبوت هلال رمضان، ويجيب عن استفسارات المسلمين فى شتى أنحاء اليابان حول الهلال ومواقيت الصلاة والصوم.

كما يقوم بتوزيع قوائم أخرى بالمطاعم والمحلات التى تبيع الأطعمة الحلال، ويعاد تعديلها دوريًا، وتمد بها كل التجمعات والمؤسسات الإسلامية الأخرى، كما يأخذ المركز وكل التجمعات الإسلامية الأخرى الاستعدادات اللازمة لاستقبال هذا الشهر الذى يعد أكثر شهور العام بركة ونشاطاً فى العمل الإسلامى.

كما تحرص المساجد على فتح أبوابها للمسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان، بهدف التعريف بالدين الإسلامى، كذلك يهتم مجتمع المسلمين فى اليابان بتجهيز وإعداد ولائم للإفطار الجماعى بهدف دعم الروابط بين المسلمين والعرب فى المجتمع اليابانى، وهذه التجمعات تكون بمثابة بديلا للتجمعات الإسلامية فى البلاد العربية الأخرى.

يهتم المسلمون بأداء صلاة التراويح وقيام الليل، وقراءة القرآن، كما يحظى كبار المقرئين بأهمية كبيرة بين مسلمى المجتمع اليابانى، ويأتى الدعاة من البلاد العربية والإسلامية، ويحظى المقرئان الراحلان الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوى بانتشار كبير فى أوساط المسلمين اليابانيين.

أيضاً يتم جمع الزكاة من أجل إنفاقها فى وجوه الخير ودعم العمل الإسلامى، ويتم جمع هذه الزكاة طوال العام، وفى شهر رمضان فى المركز الإسلامى، صاحب المصداقية العالية فى هذا المجال.

وتعطى الحكومة اليابانية الحرية الكاملة للمسلمين لممارسة شعائرهم اليومية أسوة بالديانات الأخرى السائدة فى اليابان.

كما يؤكد الدستور اليابانى الصادر فى 3 مايو 1974 وفى مادته 20 على حرية ممارسة العقائد والأديان للجميع، مشيرًا إلى أن "حرية العقيدة مكفولة للجميع، ويمثل شهر رمضان فرصةً للمسلمين من أجل ممارسة شعائرهم الدينية فى أجواء احتفالية تذكِّرهم بالوضع فى بلادهم التى جاءوا منها.

أما وبخصوص صلاة العيد، فإن الدعوة لها تبدأ من العشر الأواخر فى شهر رمضان، وقد كانت تقام فى المساجد والمصليات فقط، لكن فى الفترة الأخيرة بدأت إقامتها فى الحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية، الأمر الذى يشير إلى إقبال المسلمين فى اليابان من أهل البلاد أو الأجانب عنها على الصلاة.

ولا نستطيع أن ننكر دور المؤسسة الإسلامية لرعاية شئون المسلمين وممارسة الدعوة الإسلامية، وهى "المركز الإسلامى فى اليابان"، والذى يضم أيضًا لجنةً لإشهار الإسلام لتحقيق التكامل بين أنشطة الدعوة ورعاية المسلمين المعتنقين الإسلام حديثًا.

أيضًا فإن الإعلام اليابانى يتيح الفرص للمسلمين من أجل الردِّ على أية اتهاماتٍ توجَّه للإسلام، وتوضيح موقف الإسلام فى العديد من القضايا،
كما يهتم المجلس الإسلامى اليابانى أيضا بجمع رؤساء المراكز الإسلامية لتقرير رؤية واحدة فى بدء الصيام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة