لا تزال أصداء قرار طارق الخولى، عضو حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" بإعلانه عن تأسيس حزب سياسى باسم "حركة 6 أبريل" أمس الثلاثاء، يثير الخلافات والأزمات، ففى الوقت الذى أعلنت فيه الحركة - بقيادة مؤسسها أحمد ماهر عن رفضها استغلال اسم الحركة من أجل مصالح شخصية عبر إنشاء حزب سياسى، معلنة عن تصديها لأى محاولات لتأسيس الحزب، معتبرة ذلك خروجًا على أهداف ومبادئ الحركة التى أسست من أجلها - أعلن المكتب السياسى لحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" الذى أصدر قرارًا بفصل طارق الخولى منذ أيام عن رفضه تشكيل حزب سياسى باسم 6 أبريل.
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل، بقيادة أحمد ماهر، مؤسس الحركة، عن رفضها التام لتأسيس حزب سياسى يحمل اسم الحركة، مؤكدة أنها لن تسمح لطارق الخولى العضو بالجبهة الديمقراطية بالبدء فى إجراءات تأسيس الحزب، واستغلال تاريخ 6 أبريل العريق.
وقال محمود عفيفى، المتحدث الرسمى لـ 6 أبريل: "نرفض تأسيس حزب باسم الحركة، وسنتصدى لأى محاولات لاستغلال اسم الحركة فى متاجرات سياسية رخيصة". معتبرًا أن تأسيس الحزب خروج على أهداف الحركة التى قامت من أجلها.
وأوضح عفيفى فى تصريح لـ "اليوم السابع" أن الأشخاص الذين دعوا لتأسيس الحزب ليسوا أعضاء بالحركة، وتم فصلهم، لافتًا إلى أن الجبهة الديمقراطية هى جبهة غير شرعية تستغل اسم 6 أبريل، مشيرًا إلى وجود اتفاق عام فى صفوف الحركة ينص على عدم تأسيس أى حزب سياسى فى الوقت الحالى، خاصة أن الحركة لا تزال فى إطار التكوين والتأسيس وبناء الكوادر.
وفى سياق متصل أصدر المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" بيانًا صحفيًّا اليوم، الأربعاء، نفت فيه أن الحركة بصدد أن تتحول إلى حزب، واصفة التصريحات بإنشاء حزب باسم الحركة بـ "غير المسئولة" والتى ترددت من الذين لا يمثلون كيان الحركة ولا ينتمون إليه، وليس لهم أى حق فى الحديث باسمه، وإن كانوا قد تحدثوا باسمه فى يوم من الأيام.
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" أن هذه التصريحات عارية تمامًا عن الصحة، واصفة إياها بأنها محاولة من فلول النظام السابق والحزب الوطنى المنحل لإعادة استنساخ أنفسهم ليعودوا إلى الحياة السياسية مرة أخرى عبر الانقضاض على اسم من أطهر وأنقى الأسماء التى شاركت فى - بل وصنعت - ثورة يناير المجيدة، وهو "6 أبريل".
وأضاف البيان: كل ما يقال بشأن الحزب أو تمويله أو أعضائه هو محض هراء سخيف، ليس الغرض منه سوى النيل والانتقام من هذا الكيان الذى أقصاهم وأبعدهم عن مصالحهم غير المشروعة. مؤكدًا أنها لعبة مفضوحة، ممن وصفتهم بالفلول وأذنابهم ممن باعوا أنفسهم للشيطان، ممن كانوا يتحدثون باسم هذا الكيان يومًا من الأيام، قائلاً: لم ولن نتحول إلى أى شىء سوى ما نحن عليه بالفعل كحركة ضغط ومظلة لكل الأيديولوجيات، غير راغبين فى السلطة، ومراقبين لأداء أصحابها.
من ناحيته أوضح طارق الخولى، عضو حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية"، أن قراره بتأسيس حزب سياسى كان لتأمين بقاء الحركة ودورها الفاعل فى الشارع، والانتقال من مرحلة الثورية المطلقة إلى العمل السياسى عن طريق تأسيس حزب سياسى بعد بدء أول مراحل التغيير، وإنشاء نظام جديد للدولة مع استمرار الحماس الثورى لمعارضة الأخطاء والتجاوزات التى تحدث فى أىٍّ من مؤسسات الدولة.
وأرجع الخولى قراره بتأسيس حزب باسم الحركة إلى أنه محاولة لتقنين أوضاع 6 أبريل باعتبارها حركة سياسية، فكان الحل الأمثل لدعم بقاء الحركة هو إنشاء حزب يوفر شكلاً قانونيًّا لاستمرار عملها، مشيرًا إلى أن هذا الحزب سيعد الأول من نوعه من حيث تكوينه، وأنه سيقوم على أكتاف أبناء الحركة التى ضمت شبَّانًا من خيرة شباب الوطن، وكان لديهم العزم على إحداث التغيير واستكمال المسيرة.
وحول تمويل الحزب قال الخولى: إنه لا يوجد أى مصدر تمويلى للحزب حتى الآن، وكل ما يتم إنفاقه هو من أموالنا الشخصية، وسنحاول إيجاد مقر للحزب فى القاهرة، ثم سنعمل على توفير بعض المقرات فى محافظات أخرى، وإننا الآن بصدد إنشاء حساب لتلقى تبرعات كل من يريد المساهمة فى إنشاء الحزب.
قرار "الخولى" بتأسيس حزب "6 أبريل" يفجر الخلافات.. "عفيفى": نرفض تأسيس الحزب وسنتصدى لمحاولات استغلال الحركة فى متاجرات سياسية.. و"الجبهة الديمقراطية" تتبرأ من الحزب وتؤكد: سنستمر كحركة ضغط
الأربعاء، 29 أغسطس 2012 04:48 م