تركيا: سنسمح بزيارة مخيم "أبادين" الذى يضم عسكريين لاجئين من سوريا

أكد وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، اليوم الأربعاء، أنه بإمكان لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركى التقدم بطلب لوزارة الخارجية للحصول على تصريح بدخول مخيم "أبادين" الذى يضم العسكريين اللاجئين القادمين من سوريا بمحافظة "هطاى" جنوب تركيا، والذى لا يزال مغلقا حتى الآن أمام العالم الخارجى، لافتا إلى أن الوزارة ستوافق بدورها على الطلب.


وأشار داوود أوغلو بأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يرحب أيضا بالدعوات المنادية بالتحقق من الشفافية داخل المخيم بمحافظة "هطاى"، التى تضم عددا كبيرا من اللاجئين السوريين.


ودعا وزير الخارجية التركى البرلمانيين، والمنظمات الأهلية غير الحكومية الالتزام بقدر من المسئولية فى هذه الفترة الحرجة، وإعطاء الأولوية الوطنية للدواعى الإنسانية والمصالح الوطنية للبلاد.

من جانبه، نفى نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا حسين تشيليك وجود أنشطة سرية تجرى فى مخيم "أبادين" جنوب البلاد المخصص للعسكريين السوريين المنشقين عن النظام.

وقال تشيليك فى تصريحات نقلتها الفضائيات التركية اليوم، الأربعاء، "ليست هناك أية تدريبات عسكرية، كما أن تركيا ليس لديها ما تخفيه عن أى شخص هناك".


واتهم المسئول التركى نظام بشار الأسد باحتواء منظمة حزب العمال الكردستانى "تحت جناحيه"، واستخدام بطاقة المنظمة الإرهابية ضد تركيا.


وأشار أوغلو فى وقت سابق إلى أن السبب فى منع نواب حزب الشعب الجمهورى المعارض فى تركيا من دخول مخيم "أبادين" الذى يضم عسكريين سوريين يرجع لأسباب أمنية، مؤكدًا أنه من الممكن لأى نائب من الأحزاب السياسية التركية أو الصحفيين الأتراك والأجانب زيارة المخيمات الأخرى.


وكان وفد من حزب الشعب الجمهورى المعارض يضم 7 نواب أغلبهم من نواب مدينة "هطاى" جنوب تركيا قد تقدم بطلب لزيارة مخيم اللاجئين العسكريين السوريين، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.


يذكر أن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو، غادر تركيا اليوم متوجها إلى نيويورك لحضور جلسة مجلس الأمن الدولى على مستوى وزراء الخارجية بشأن اللاجئين السوريين.


يأتى ذلك فى الوقت الذى طلبت فيه تركيا من الأمم المتحدة المساعدة فى إيواء اللاجئين السوريين فى الأراضى التركية الذين بلغ عددهم 80 ألف لاجئ.