555 مشروعا لصناع الحياة بهدف مكافحة الفقر

انطلقت فعاليات حملة 555 التابعة لمشروع إنسان لمكافحة الفقر وظاهرة التسرب من التعليم، والتى بدأ العمل فيها شباب صناع الحياة من 18 يوما، والمقرر الانتهاء منها يوم الجمعة 31 أغسطس الجارى.

يقول المهندس كريم صلاح مدير المشروع يسعى مشروع إنسان منذ بداية إلى القضاء على ظاهرة التسرب من التعليم عن طريق توفير مشروع صغير لكل أسرة لديها أطفال خرجوا من التعليم بسبب الفقر ولاستغلال الأسر للأطفال فى أى مهنة تجلب لها الرزق، ولذلك تعمل الحملة على توفير مشروع يكون بمثابة بديل اقتصادى للأسرة من أجل إعادة الأطفال إلى مدارسهم، وعامل الزمن يعتبر هو التحدى الحقيقى للمتطوعين حيث إن عليهم توفير 555 مشروعا خلال 20 يوما.

وتعتمد فكرة الأساسية للمشروع على قيام مجموعات تتكون من خمسة متطوعين يتابعون ويشرفون على الأسرة والمشروع لمدة سنة كاملة، بحيث يقدمون كل أنواع الدعم المعنوى ويشاركونها حياتها اليومية على كافة الجوانب الصحية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية، ويكمن الهدف الرئيسى للمشروع هو تحويل الفقير من مستهلك إلى منتج ومن يد سفلى إلى يد عليا، وأيضا يعطى الفقير قدرة على الحلم والأمل فى المستقبل بعد أن يصبح مستندا على مشروع يحلم بأن ينميه وأن يطوره ليفيد نفسه وأسرته والمجتمع، كما أنه يقدم أسلوبا جديدا لحل مشاكل الفقر والجهل التى يعانى منها المجتمع بشكل كبير، بحيث يتحول الفقراء من متقبلى صدقات إلى متصدقين ولديهم ما يكفيهم.

ويضيف يتميز مشروع إنسان عن غيره من المشروعات الخيرية فى فكرة الحضانة وهو فريق المتطوعين المسئول عن متابعة الأسرة، فهذا يجعل استفادة الأسرة الفقيرة ليست فقط على الجانب الاقتصادى بل إن الاستفادة تتجاوز ذلك لتشمل كافة جوانب الحياة، فالمتطوعون الذين يتابعون الجوانب الاجتماعية للأسرة تكون مهمتهم إضافة القيم الإيجابية والمفيدة إلى حياتها مثل قيمة السلام الأسرى وخلق صلة الرحم والسؤال على الجار وغيرها وكذلك على كافة الأدوار الأخرى التى يقوم المتطوعون بتنميتها، فهم يعملون على رفع درجة الوعى الصحى للأسرة ويساعدونها فى الحصول على رعاية صحية جيدة، ويساهمون فى دفع الأطفال إلى التفوق الدراسى والمشاركة فى الأنشطة المدرسية ويساعدون أيضا عائل الأسرة فى وضع ميزانية لمصروفات البيت وإدارة المشروع بشكل جيد.

ويذكر أن المشروع منذ بداية من ثلاث سنوات قام الفريق بتنفيذ 600 مشروع صغير لـ 600 أسرة فى 24 محافظة على الرغم من محاربة النظام السابق للمشروع، لأنه اعتبره منافسا لمشروع الألف قرية.