عم عبد الله.. "40 سنة" ساكن فى عشة "بره الدنيا" ولسه بيحلم ببيت وميا وكهربا

الثلاثاء، 28 أغسطس 2012 03:10 ص
عم عبد الله.. "40 سنة" ساكن فى عشة "بره الدنيا" ولسه بيحلم ببيت وميا وكهربا حوش عم عبد الله
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دكة خشبية امتدت تحت سقف متهالك انخفض إلى أسفل بفعل أكوام القمامة التى ألقتها نوافذ العمارات المطلة على منطقة "عشش السكة الحديد"، التى امتدت بطول سور السكة الحديد بحى الدقى، فى مواجهة هذه الدكة وقفت مجموعة من الأعمدة البالية فى محاولة لإقامة ما يشبه غرفة صغيرة بدون أبواب، انقضت فيها حياته البائسة التى قاربت على الانتهاء دون أن يشعر خلالها "براحة البال" التى طالما تمناها طوال سنوات عمره السبعين.

مثله مثل غيره من أهالى المنطقة، التى لم يخرج منها عم "عبد الله أحمد محمود" طوال أربعين عاماً، تعودت عينيه على القمامة التى ملأت الحوش البائس الذى يعيش به مع مجموعة أخرى من الأسر يفصلهم عنه جدران خشبية متآكلة، كما تعود مع غيره من الأسر على شقاء الحياة بدون مياه أو صرف صحى، كل ما يحلم به هو أربعة جدران تؤويه على الأرض التى أستأجرها من الحى دون حق البناء عليها.

"بنقدم شكاوى من سنين.. كل اللى إحنا عايزينه سكن".. بهذه الكلمات يروى عم "عبد الله" حكايته مع قطعة الأرض التى يعيش عليها دون حق بناء منزل صغير، ويقول "إحنا مأجرين الأرض دى من الحى ومعانا الورق.. لو عايزين ياخدوها يدونا سكن أو يدونا تصريح نبنى عليها أى حاجة"، ويكمل "عم عبد الله" الذى قضى عمره فى محاولة إقامة منزل على الأرض الصغيرة التى أصبح يعيش عليها بمفرده، تصاحبه أمراض جسده العجوز، وهموم حياته التى تراكمت سنة تلو الأخرى.

بالرغم من مشكلته التى استمرت لسنوات طويلة، إلا أنه مازال يحلم بحياة أفضل مع غيره من أهالى منطقة "عشش السكة الحديد"، التى تفتقر إلى أبسط ملامح الحياة الآدمية، اشتركوا جميعهم فى حلم واحد قد يكون بسيطاً فى نظر البعض "بيت ومياه وكهربا وصرف صحى.. والستر وراحة البال".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة