"امسك فتى".. حملة لمواجهة الشائعات ومعرفة الحقيقة

"امسك فتى".. حملة جديدة أطلقها 4 شباب من خريجى الجامعة الأمريكية بالقاهرة لالتقاط أى شائعة أو أى "فتى" جديد وكشف حقيقته أمام الناس، وذلك تحت شعار "اعرف الفتى وعلم عليه".

فتى.. نصب.. فبركة.. غش.. هراء.. كذب.. هذه هى تصنيفات الحملة لنوعية الأخبار الكاذبة والشائعات، حيث إن هدف الحملة هو أن تلتقط كل هذه الأشياء وتصحح حقيقتها من خلال موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بإعتباره مصدرا رئيسيا للشائعات، وذلك من خلال "عدسة مكبرة" تلتقط الحقائق فى مواجهة الشائعات والأخبار المغلوطة.

المسئولون عن حملة "امسك فتى" رفضوا الكشف عن هويتهم للناس، ولكنهم أكدوا، لـ"اليوم السابع"، أن فكرتهم هى أنهم يريدون التقليل من "الفتى" على الفيس بوك، حيث لاحظوا زيادة انتشار "الفتى" والأخبار المغلوطة هذه الأيام، خاصة أن هناك الكثير من الصفحات والجروبات على الفيس بوك تستغل جهل الناس، لكى تصل لعدد أكبر من المعجبين وتأخذ شعبية غير مستحقة فى حين أن الناس لا تفهم أن ما ينقلونه مجرد "فتى وشائعات"، بالرغم من أن الصفحات الجادة التى تقدم معلومات صحيحة تواجه صعوبة فى الانتشار.

وأوضحوا أن هدفهم خلال الأيام المقبلة زيادة وعى المستخدم المصرى على الفيس بوك، وتحديد رؤيته لأى واقعة فتى تحدث، فنجد أن معظم الأخبار تكون بدون مصدر "مجهلة"، أو صور مفبركة يسهل التعرف عليها، وأحياناً يكون الكلام مبهم مثل: "قام أحد الشباب" أو ما شابه أو أن المصدر غير موثوق.

وأشاروا إلى أن عملهم يبدأ بالتقاط هذا الفتى ويقومون بالبحث عن حقيقة الخبر أو الصورة لمعرفة مصدر الكلام أو اكتشاف أن شخص ما نفى الكلام، مضيفين أن عددا كبيرا إلى حد ما أعجبوا بحملتهم وتحمسوا لها وبدءوا بمساعدتهم فى البحث عن الأفكار الكاذبة وتصحيحها.

وحملة "امسك فتى" قامت بالكشف عن العديد من الأخبار المغلوطة وأبرزها: الصور التى نشرت مؤخرا تحت عنوان "المسلمون يبادون فى "بورما" من البوذيين"، والحقيقة أنها صورة لضحايا زلزال فى الصين سنة 2010، ومرتدو الزى الأحمر فى الصورة كهنة التبت الذين كانوا يساعدون فى مراسم الدفن، حيث فازت هذه الصورة بالمركز الثانى فى مسابقة دولية.

كما انتشرت صورة أخرى على أنها لعملية جراحية فى أحد المستشفيات المصرية التى تعرضت لقطع التيار الكهربائى، بينما الصورة أخذت فى مستشفى إحدى القواعد الأمريكية فى أفغانستان.

وانتشرت أخبار سياسية مغلوطة فى جريدة الفجر بأن زوجة الرئيس محمد مرسى قد دعت أقاربها للمصيف فى كابينة الملكة نازلى بالمنتزه بالإسكندرية، ولكن هذا الخبر غير صحيح ، حيث أنه - بحسب كلام الدكتورة لميس جابر فى مقال بعنوان "رحلة عائلة الرئيس الجديد إلى القصر" - لا يوجد مكان باسم كابينة الملكة نازلى، وأن الملكة كانت تنزل بحرملك قصر المنتزه، وهو ما جعل أصحاب الحملة يشككون فى مصداقية أخبار آخرى نشرتها الفجر عن بناء حمام سباحة بالقصر الرئاسى وقطع أشجار عمرها 70 عاماً، وارتياد أبناء مرسى لإسطبلات الخيل الخاصة بعلاء وجمال مبارك لممارسة رياضة الفروسية.

كما انتشر خبر عن وفاة الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية فى السويس، ولكن مكتب الشيخ قد كذب هذا الخبر، وكذلك خبر كاذب حول براءة النائب على ونيس من تهمة الفعل الفاضح فى الطريق العام وقامت الحملة بتكذيبه.

وكذلك انتشرت صورة مع خبر عن وفاة 15 طفلا فى حضانات مستشفى الشيخ زايد بسبب انقطاع الكهرباء بشكل متكرر، ولكن الخبر غير صحيح حيث إن مدير المستشفى قام بنفى الخبر.

وانتشرت للرئيس التركى أردوغان وقيل إنه يحمل نعش أحد شهداء الطائرة التركية التى سقطت فى سوريا، ويقارنه البعض بموقف الرئيس محمد مرسى الذى تغيب عن جنازة شهداء حادث رفح، ولكن الخبر غير صحيح حيث إن الصورة ترجع لجنازة والدة أردوغان وقد حمل نعشها مخالفاً بذلك البروتوكول.

والخبر الذى انتشر عن حصول أحد الباحثين على الدكتوراة من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز عن دراسة أثبت فيها أن الحجاب ليس فريضة إسلامية، لكن الأزهر الشريف نشر تكذيب لهذا الادعاء وهدد بمقاضاة الباحث.