من الصعب أن تفصله عن فرشته المليئة بالأعلام المصرية فوق كل المنتجات، فحتى ملابسة صممها لتكون بنفس ألوان العلم المصرى والذى أصبح هو شغلته الشاغلة وتجارته الرابحة عقب نجاح ثورة 25 يناير وحتى الآن.
أحمد محمود سائق عربات النقل وبائع الأعلام حقق رقمه القياسى فى بيع الأعلام وبقلب ميدان التحرير مع فوز الرئيس محمد مرسى بمقعد رئاسة الجمهورية، حين نزلت مئات الآلاف من الجماهير للاحتفال بنجاحه، ولكن هذا لم يمنعه أن ينزل بعد أشهر قليلة من هذا الاحتفال ليبيع الأعلام لمن يطالبون برحيل من كان السبب وراء تحقيقه الرقم القياسى فى المبيعات أمام قصر الاتحادية.
"إحنا بنحاول ناكل وبس"، يقول عم أحمد بعد أن حكى قصة رقمه القياسى مع مرسى ويتابع "السياسة لعبة غريبة وصعب علينا نفهمها وقت الانتخابات، كنت أتفرج على قناة أحس أن شفيق شيطان وفى ثانية يبقى ملاك، ونفس الموضوع مع مرسى لحد ما قررت إنى مش هدى صوتى لحد ومش ههتم باللى بيحصل المهم نأكل أولادنا".
"اللى كنا بناخده قبل الثورة فى أسبوع بقينا بناخده فى شهر"، يحكى أحمد كيف اتجه من فوق عجلة قيادة سيارات النقل العالية إلى قلب الميادين الثورية لبيع الأعلام، ويتابع "بعد خمسة أشهر من الثورة وضيق الحال عرض على أحد أصدقائى فكرة بيع الأعلام، وبدأت على الفور والحمد لله أحسن من مافيش".
ماتش كورة، مظاهرة فى التحرير، مظاهرة فى العباسية، وقفة احتجاجية، مطالب فئوية، محاكمات ثورية وغير ثورية، انتخابات، تتعدد الأحداث فى مصر بعد الثورة.
ويلاحظ أحمد البطل الوحيد الذى لا يتغير فى كل هذه الأحداث وهو العلم المصرى والمنتجات المرتبطة به مثل البرانيط بشكل العلم وغيرها، ويقول "علشان كده أًُنا ما بجيبش غيره كل حاجة بتتغير بس الناس بقت تستخدمه فى كل حاجة بعد ما كان استخدامه الوحيد فى ماتشات الكورة".
أحمد بياع الأعلام: حقق رقمه القياسى مع مرسى والآن يبيع لمعارضيه
السبت، 25 أغسطس 2012 11:13 م