فيسك: متمردو سوريا عصابات أجنبية تحمل أسلحة أمريكية وأوروبية

واصل الصحفى والكاتب المخضرم روبرت فيسك، حديثه عن رحلته إلى مدينة حلب التى تشهد معارك دامية بين جماعات التمرد المسلحة والجيش السورى النظامى. ووصف الكاتب البريطانى فى مقاله بصحيفة الإندبندنت، قوات التمرد بأنهم عصابات أجنبية.

وأشارت فيسك إلى المسلحين الذين رآهم يحتلون منازل المواطنين، حيث يطلقون منها النار على الجيش. فخلال معركة استمرت 24 ساعة احتل هؤلاء المسلحون والقناصة التابعين مآذنه مسجد وقد راكموا المهملات داخله من علب الجبن الفارغة وأعقاب السجائر، فى مشهد يشبه البوسنة. ويتابع أن المصاحف والوثائق المالية الخاصة بأحد المساجد ملقاه فى أنحاء حجرة بداخلة.

ويتابع أن الشوارع القديمة الجميلة غرب القلعة الكبيرة، باتت تمتلئ بمن وصفهم حفنة من الرعاع. وتمتلئ جدران الفنادق الأرمينية السورية ومحلات الفضة برسوم جرافتى تحمل عبارة "نحن كتائب 1980"، فى إشارة إلى العام الذى حاول فيه الإخوان المسلمون تهديد إمبراطورية حافظ الأسد.

ويؤكد فيسك وفق شهود العيان أن المسلحين الذين يقاتلون ضد الحكومة السورية ينتمون لأكثر من خمس جنسيات، إلى جانب السوريين. ووفق عدد من الأسلحة والمعدات القتالية التى صادرها الجيش النظامى من القتلى فإنها من أمريكا وتركيا وبلجيكا وأسبانيا وسويسرا، وقد ذكر الكاتب بعض الأرقام المسلسلة التى تحملها هذه الأسلحة والتى تشير إلى مصدرها.

وينقل فيسك عن الجنود السوريين حزنهم على تحطم أجزاء كبيرة من تاريخ المدينة ومواقع التراث العالمية التى دمرتها الصواريخ والقذائف. ونقل عن الضباط سومار قوله: "الإرهابيون حاولوا السيطرة على المدينة قبل 20 يوما. وقد ملئوها بأسطوانات الغاز المعبأة بالمتفجرات، حوالى 300 ك، ليتم تقجيرها". وأكد الضباط أن الحدود مع تركيا تمثل مشكلة للسوريين وأنهم بحاجة لغلقها.

وأضاف: "أردوغان ضد سوريا". وفى سؤال فيسك له عن ديانته، قال سومار: "لا يهم أين ولدت وما هى ديانتك، فالإسلام يأتى من هذه الأرض والمسيحية واليهودية كذلك. وهذا هو سبب واجبنا الدفاع عنها وحمايتها".