قد تكون القصة مقتبسة من الواقع الذى نعيش فيه، أو ربما تكون قصة حقيقية حدثت بالفعل، ولكن كاتب القصة دائما ما يضفى عليها الصبغة الأدبية، وهو ما يتجلى فى منى طه، إحدى كاتبات القصة، والتى تعكس كتاباتها الواقع التى استوحت منه قصصها.
منى زارت أمريكا بدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية عام 2010 كزائرة دولية فى برنامج خاص عن التعددية الثقافية، وحصلت على زمالة برنامج "هيوبرت هيمترى" لدراسة الإعلام والاتصال فى الولايات المتحدة، والتى تعتبر واحدة من أرقى المنح الأكاديمية والمهنية التى يمكن الحصول عليها، وتنسب إلى الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر تكريما لجهوده فى دعم التعاون الدولى والتفاهم بين الشعوب.
وصدر مؤخرا لمنى طه أول كتاب أدبى باسم "بنات الأصول" وهى مجموعة قصصية مكونة من 13 قصة قصيرة، مستمدة من جذور واقعنا المعاصر، ولكنها ليست صورة طبق الأصل من الواقع، وإنما تعكسه بشكل أو بآخر من منظور المؤلفة، وتعتمد فيها على خبراتها الحياتية واختلاطها بكافة طبقات المجتمع، بطبيعة عملها فى المجال الثقافى والاجتماعى والأكاديمى.
من داخل المجموعة القصصية يبرز التناقض الشديد الذى يعيش فيه مجتمعنا من هذه القصص "يوم فى حياة عائشة أم إسماعيل"، فهذه القصة ترصد بأسلوب أدبى واقعى كيف أن امرأة فقيرة تعانى الأمرين من أجل لقمة العيش، وتتنقل بين محافظات عديدة فى سبيل بيع تجارتها دون أى دعم من المجتمع، أو مساندة، بل على العكس لا تجد إلا المضايقات والمشاكسات، أقلها التحرش الجنسى، هذا فى الوقت التى تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بحقوق المرأة، ولكنها عادة ما تذهب إلى الصفوة من النساء، وهذا ما تظهره القصة بجلاء.
منى طه ترصد تناقضات المجتمع المصرى فى "بنات الأصول"
الأربعاء، 22 أغسطس 2012 05:12 م
الكاتبة منى طه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة