من الكارو للميدان.. الحمير وسيلة الترفيه الأولى فى عيد هذا العام

الأربعاء، 22 أغسطس 2012 10:21 ص
من الكارو للميدان.. الحمير وسيلة الترفيه الأولى فى عيد هذا العام عربة الكارو
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرزق يحب الخفية، يعنى فى مصر ممكن تلاقى أى حد بيشتغل أى حاجة عشان يقدر يجيب رزقه، وخصوصا فى موسم الأعياد، حيث يمكن أن يتغير نشاط أى شخص لأى شىء، فمثلا من الممكن أن تتخلى الحمير عن عربات الكارو للمرة الأولى فى العام وتتجه إلى قلب حى المهندسين لتحتله بشكل كامل، وتعود بعد أن كادت تعانى من الانقراض حتى من بين عربات الكارو- مثل "أيام زمان" إلى ركوبه مباشرة "باللفة" من الأطفال والكبار.

من بين المناطق العشوائية التى تحيط بالحى الراقى تحركوا فى مجموعات لم يلقوا بالا لشكلهم المغاير للمكان ولا للفتهم للأنظار ولا حتى الشرطة التى ربما تحاول إعادة إثبات وجودها على حسابهم، فلا يمكن أن يحدث أكثر مما يحدث، و"لقمة العيش أهم" وأن تواجدهم فى قلب الميدان الذى لم نشاهده طوال العامين الماضيين سوى فى الأحداث السياسية بداية من المسيرات الحاشدة يوم 25 يناير 2011 وحتى سباق الرئاسة مرورا بإحنا آسفين يا ريس ومئات الوقفات جذب لهم الأنظار، ولكن هذا لم يمنعهم من الحصول على بعض الجنيهات أكثر من العادة مع بعض المرح والهزار بجانب الأشجار "والنافورة" فى الحديقة التى تتوسط ميدان مصطفى محمود.

"اللفة بجنيه أو اثنين على حسب الزبون وكلنا بننزل مع بعض وبيبقى يوم حلو وربنا بيكرم"، هكذا قال أحد أصحاب عربات الكارو الذى ترك العربة وحيدة بعد أن هجرها مع حماره من منطقة أرض اللواء إلى المهندسين بحثا عن بضعة جنيهات تضاف على مكسبه التقليدى ورفض ذكر اسمه خوفا من أن يكون ما يقوم به مخالفا للقانون ويتابع "دية أول مرة ننزل فى الميدان هنا بس هى مرة فى السنة بدل الشغل اللى واقف بنحاول نسترزق منها".

ربما شهد هذا العيد مئات المشاهد الجديدة ما بين شباب يقاوم التحرش أو المتحرشين أو مليونيات البلالين والباعة الجائلين بشكل غير مسبوق على الأرصفة، ولكن تواجد عشرات الحمير فى قلب حديقة ميدان مصطفى محمود بحى المهندسين الراقى كان لافتا للنظر ومن بين كل هذه المواقف يقول الدكتور محمد عبد المنعم أحد سكان الحى "لا يمكن أن نحاسب أناسا لا يجدوا وسيلة ترفية أخرى، وآخرين لا يجدون وسيلة مكسب أخرى فيجب أن تبحث الدولة عن حقهم لديها قبل أن تبحث عن حقها لديهم".

ميدان مصطفى محمود لم يكن هو المكان الوحيد فى المهندسين الذى اتجه له أصحاب عربات الكارو مع حيواناتهم بعد أن تركوا العربات، فحدائق أحمد عرابى نالت نصيبها هى الأخرى، وإن كانت الخيول هى الأكثر تواجدا فى الحديقة الواقعة أمام كوبرى أحمد عرابى، ويقول وليد "نحن نأتى هنا كل عام تقريبا من قبل الثورة ولكن الأعداد لم تكن كذلك" ويتابع "وجودنا ما بيضرش حد والناس الغلابة بتنبسط وبتعمل حاجة جديدة وإحنا بنسترزق.. ولا اللى بنعمله ده حرام".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة