روسيا تعتزم صناعة صاروخ قادر على حمل مركبة فضاء مأهولة إلى القمر

أعلنت شركة "إنيرجيا" الروسية لصناعة الصواريخ وأجهزة الفضاء، عن مناقصة لصنع صاروخ ثقيل قادر على حمل مركبة فضاء مأهولة إلى القمر، وطلبت من الراغبين فى المشاركة بالمناقصة، تقديم التصميمات قبل 31 مايو عام 2013.

وصرح فيتالى لوبوتا، رئيس وكبير المصممين فى الشركة، بأن "مشروع التحليق الروسى حول القمر والتحليقات البعيدة المدى فى مرحلة التصميم التقنى الآن، وقد اتخذت القرارات النهائية بشأن مركبة الفضاء التى ستكون ضمن مجمع مؤلف من الصاروخ والمركبة ووحدة التسارع التى تضمن عودة المركبة، وكذلك وحدة التسارع التى ستحدد مسار التحليق إلى القمر، أما المركبة نفسها فستكون قادرة على دخول جو الأرض بالسرعة الكونية الثانية، علما بأن درجة حرارة سطح المركبة عندئذ ستتجاوز 3 آلاف درجة مئوية".

وأضاف أنه يتطلب إطلاق مثل هذه المركبة أن تكون كتلتها حوالى 20 طناً، أما حمولة الصاروخ الحامل فيجب أن تعادل 120-130 طنا ( بالنسبة للمدار المنخفض).

وقال لوبوتا، إن "الأمريكيين يعتزمون إنجاز هذه المهمة خلال الفترة من 2018-2020"، موضحاً أن "روسيا تستطيع بما لديها من تكنولوجيات إطلاق حمولة 60-70 طنا فقط. ولهذا فإن البعثة إلى القمر ستتم على مرحلتين. وستطلق أولا مركبة الفضاء مع وحدة التسارع التى ستضمن العودة من المدار حول القمر، بينما تطلق لاحقا وحدة التسارع التى ستضمن تشكيل مسار التحليق إلى القمر. وسيتم التحام جميع أجزاء المجمع القمرى فى مدار منخفض حول الأرض".

وأضاف أن الصاروخ الجديد سيصنع على أساس الصاروخ "إنجارا"، وبموجب المتطلبات التقنية فإن جميع العمليات المتعلقة بالصاروخ منذ لحظة تزويده بالوقود يجب أن تتم بصورة أوتوماتيكية وبدون مشاركة العاملين.. وسيتم إطلاقه من المطار الكونى "فوستوتشنى" فى مقاطعة أمور الروسية.

ومعروف أن شركة "إنيرجيا" متخصصة فى صنع مركبات الفضاء لنقل رواد الفضاء والحمولات. وقد صنع فيها أفضل صاروخ ثقيل فى العالم من طراز " انيرجيا" فى أعوام الثمانينات. ولدى الشركة قدرات تكنولوجية عالية فى مجال إطلاق الصواريخ والتحكم فى تحليقات الفضاء.