الكعك والبسكويت والغريبة والبيتى فور من الطقوس الأساسية التى اعتدنا عليها فى مصر والدول العربية خلال أيام عيد الفطر المبارك.
حتى وقت قريب كانت ربات البيوت يحرصن على جمع الجيران والأهل والأقارب فى سهرة رمضانية لعمل كميات هائلة من الكعك والبسكويت داخل المنزل فى بهجة وسعادة ولكن مع الوقت وزيادة الأعباء والضغوط على ربة المنزل فضلن شراءه جاهزا لتوفير المشقة والوقت فى تحضيره.
من المتعارف عليه والشائع أن الكعك والبسكويت يباع داخل المحال التجارية أو داخل الفرن الافرنجى، وفى هذا العام ظهرت "تقليعة" جديدة وهى بيع الكعك والبسكويت على عربة يد متنقلة.
"باسم خالد" يقف على عربة الكعك فى إحدى شوارع منطقة الهرم يقول، إنها فكره ابن عمى "حاتم لطفى" 31 عاما يعمل مدرس تاريخ، ولكن خبرته ومهارته فى عمل الحلويات جعلته يفكر فى عمل الكعك والبسكويت وجميع مخبوزات العيد فى المنزل ووضعها على العربة والبيع بسعر أرخص بكثير عن أسعار محلات الحلوى والمخبوزات، ويشير باسم إلى أنهم يبيعون الكعك أرخص من المحلات بعشرة جنيهات كاملة فى الكيلو الواحد ويقول "إحنا ساكنين هنا والعربة سهلة الحركة فنحركها من البيت إلى أى مكان نريد أن نستقر فيه ثم نعيدها إلى البيت فى آخر اليوم" يقول العربة تحولت من بيع العرقسوس والتمر هندى والمشروبات الرمضانية إلى الكعك والبسكويت وبإذن الله فى العيد الكبير نبيع "الرقاق".
كعك العيد يرجع إلى العصر الفاطمى حيث دخل إلى مصر فى ذلك الوقت و كان اهتمام الفاطميين يفوق الحد، حيث إنهم خصصوا ديوانا حكوميا يختص فقط بكعك العيد وأطلقوا عليه "دار الفطرة" و خصصوا ميزانية ضخمة لصنعه وتوزيعه على الفقراء تصل إلى 16 ألف دينار ذهبى، كان الدولة الإخشيدية أسبق فى الاهتمام بعمل كعك العيد وكان يقدم الكعك للفقراء على مائدة ضخمة يصل طولها إلى 200 متر، و كان المماليك يهتمون أيضا بكعك العيد ويقدمونه إلى الفقراء و المتصوفين و يعتبرونه صدقة .
عربة الكعك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة