هنا فرشة ملابس وفى الناصية المقابل فرشة للعب الأطفال، وهناك فرشة أخرى تحمل كل أنواع "البمب والصواريخ" وحتى الأدوية والأحذية وأجهزة الإليكتريك والملابس الداخلية و"أى لقمة عيش" كما وصف "محمد حمدى" من أمام فرشة لملابس الأطفال التى نصبها ليقف بجانبها فى صراخ متواصل للنداء على بضائعه التى يحملها للعرض بأعلى صوت على كل من يعبر أمام الفرشة.
"أنا على باب الله.. العيد فى العتبة موسم كل اللى يخطر على بالك تلاقيه هنا اليومين دول" يقول "محمد" عن فرشته فى ميدان العتبة، ويكمل "السور هنا ليه أصحابه من البياعين اللى واقفين هنا علطول.. بس العيد ده لقمة عيش طرية".
"محمد" شاب عشرينى من ضمن مئات الشباب وغيرهم ممن لم يصلوا بعد لسن العشرين، الذين وقفوا فى الميدان قبل العيد فى محاولة لإيجاد عمل وربما مكان ثابت للفرشة المتنقلة فيما بعد، لا ينتظر هلال العيد مع غيره من الكثيرون سوى للحصول على "قرشين" قبل "دخلة العيد"، ولا يحمل من المؤهلات سوى صوته الذى بح من كثرة ندائه على البضاعة كمهنة أساسية مصاحبة للبيع، لها أصولها مثلها مثل أصول "الفصال" مع الزبائن.
أما عن إشغال الطريق الذى استحال مرور السيارات خلاله بسبب تعدى الفرشات على أكثر من منتصف الشارع يقول "محمد": "هو طول عمره زحمة يعنى جت علينا ولا عشان غلابة"؟!






