قالت روسيا اليوم الاثنين، إن هناك أدلة متزايدة على أن مقاتلى المعارضة السورية يحصلون على كميات كبيرة من الأسلحة الغربية الصنع، ملمحة إلى أن الولايات المتحدة ودولا غربية تساعد فى إذكاء العنف فى البلاد.
واتفق رأى نائب وزير الخارجية الروسى جينادى جاتيلوف مع تصريحات أخرى القصد منها فيما يبدو هو إلقاء اللوم على دول غربية وعربية فى الفشل فى إنهاء الصراع من خلال الدبلوماسية وعلى رأسها خطة السلام التى طرحها الوسيط السابق كوفى عنان.
واتهم الغرب موسكو بحماية الرئيس السورى بشار الأسد وتوفير الحصانة له باستخدامها حق النقض (الفيتو) ضد قرارات فى الأمم المتحدة كان الغرض منها الضغط على الحكومة السورية التى اشترت أسلحة من روسيا قيمتها تقترب من مليار دولار العام الماضى.
وكتب جاتيلوف على تويتر "هناك أدلة متزايدة فى وسائل الإعلام على أن المعارضة السورية تحصل على امدادات كبيرة من الاسلحة الغربية الصنع من خلال دول ثالثة." ولم يقدم تفاصيل.
وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا انهما تقدمان مساعدات غير فتاكة لمقاتلى المعارضة مثل معدات الاتصال لا الاسلحة. ويعتقد ان السعودية وقطر وهما من أشد معارضى الأسد يمولان تدفق الأسلحة على مقاتلى المعارضة.
وقال عنان وهو يعلن عن استقالته كمبعوث للسلام أن "تبادل الاتهامات والسباب" أديا الى المأزق الذى تعيشه البلاد التى تنزلق الى حرب اهلية بعد 17 شهرا من الانتفاضة ضد حكم الأسد.وعارضت روسيا بشدة اى تدخل خارجى فى سوريا ومازالت تؤيد خطة سلام تحتضر وضعها عنان من ست نقاط. ودعت موسكو مرارا الغرب والعرب للضغط على مقاتلى المعارضة حتى يوقفون القتال.
وجاءت تصريحات نائب وزير الخارجية الروسى بعد أيام من تقرير للأمم المتحدة جاء فيه ان قوات الاسد وقوات المعارضة على السواء ارتكبت جرائم حرب.وفى الاسبوع الماضى اتهم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف الغرب بالحنث باتفاق للعمل على تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا كما اتهمه بإطالة امد اراقة الدماء بتشجيعه المعارضة على الاستمرار فى القتال.
واليوم الاثنين غادر مراقبو الامم المتحدة دمشق بعد مهمة استمرت أربعة أشهر وقفوا خلالها كمشاهدين لا حول ولا قوة لهم للصراع الاخذ فى الاتساع بدلا من ان يراقبوا وقفا لإطلاق النار بين قوات الاسد وقوات المعارضة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون يوم 11 أغسطس إن واشنطن وتركيا تبحثان كل الإجراءات اللازمة لمساعدة مقاتلى المعارضة بما فى ذلك فرض منطقة حظر جوى لكن لم تقترح أى من الدول الأعضاء فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رسميا مثل هذه الخطوة ولم يكتسب هذا الخيار قوة دفع كبيرة حتى الآن.
وفى مقابلة مع سكاى نيوز ارابيا نشرت يوم السبت قال لافروف ان اى محاولة لاستخدام المخاوف الانسانية مبررا لإقامة مناطق حظر جوى او مناطق آمنة داخل الاراضى السورية لن تكون مقبولة.
وبعد أيام من تصريحات كلينتون قال ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى أن إقامة منطقة حظر جوى ليست من الأولويات كما نقلت الصحف التركية عن السفير الامريكى فى انقرة قوله ان هناك عقبات قانونية وعملية خطيرة أمام هذه الفكرة.
روسيا: مقاتلو المعارضة السورية يحصلون على كثير من الأسلحة الغربية
الإثنين، 20 أغسطس 2012 03:44 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة