الإعلام يشكل الرأى العام ويؤثر فيه بشكل كبير، ومضمون المواد الإعلامية التى تقدمها الصور المختلفة للإعلام والتعرف على أنماط حياة الشعوب الأخرى وعاداتهم، وتقاليدهم، وأعرافهم، ونماذج من إبداعاتهم الفنية والأدبية وغيرها، يساعد على فهم الثقافات الأخرى، وبالتالى يساعد على تقبلها والتعايش معها هذا ما يوضحه الدكتور محمد أمين المفتى، أستاذ المناهج واستراتيجيات التدريس بكلية التربية بجامعة عين شمس والعميد الأسبق للكلية.
إن بعض أجهزة الإعلام تعرض بعض المؤلفات فى مختلف فروع المعرفة وتقوم بتحليلها ونقدها، كما تعقد ندوات تستضيف فيها شخصيات عامة، ومتخصصين، ومفكرين يتناولون فيها موضوعات ثقافية متنوعة، وأحداث الساعة، وما يجرى على الساحة، ومخاطر التيارات الفكرية المتطرفة، ومبادئ حقوق الإنسان وواجباته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه، وكيفية التعامل مع البيئة وحل مشكلاتها والمحافظة عليها وترشيد مواردها وهذا على سبيل المثال، وكل ذلك يصب فى مصلحة المتلقى ويزيده تنويرا وتثقيفا.
إلا أن هناك بعض الندوات واللقاءات الفكرية وبعض البرامج أنها تستضيف نفس الأشخاص ويتكرر ظهورهم بشكل مستمر، ونجد أنهم يعرضون نفس الأفكار بنفس الاتجاهات الفكرية التى يتبنونها وبنفس العبارات، حتى أن المتلقى يصاب بنوع من الملل ويحرم من مشاهدة شخصيات متنوعة فى فكرها واتجاهاتها وأسلوبها فى العرض والتحليل والنقد وخلافه.
التنوع ضرورى ومطلوب ويؤدى إلى توسيع مدارك المتلقى، وزيادة رصيده من الأفكار والاتجاهات والرؤى، ويضيف فى توعيه الرأى العام بمختلف المشاكل وسبل التعرض لها وحلها ما أمكن ذلك.
تنوع الضيوف فى وسائل الإعلام أهم وسائل توعية الرأى العام
الإثنين، 20 أغسطس 2012 03:56 م