على قضبان مصنوعة من الإصرار والعزيمة، ووقود يدفعه أمل فى صعيد مصرى متقدم وقائد فى التكنولوجيا وريادة الأعمال يستعد قطار صعيدى جيكس 2 لإطلاق صافرته الأخيرة قبل التوجه فى مهمة جديدة تمتد على طول 9 آلاف كيلو متر لتنشر فكرا تقنيا جديدا فى قلب الصعيد.
جيكس هو مصطلح يعبر عن المهووسين بالحواسب الآلية والبرمجيات، ولكن صعيدى جيكس ظهر العام الماضى كحلم من مجموعة شباب "صعايدة على حق" بتحويل منطقتهم فى أقصى مصر إلى مركز يصدر التكنولوجيا للعالم بأكمله ومن هنا بدأت العديد من الأنشطة الحقيقية للشباب كان أحدها هو قطار صعيدى جيكس الذى يجوب به "الجيكساوية"صعيدهم محاولين تحقيق ما يحملون به ليقطعوا العام الماضى 1250 كيلو مترا فى 5 محافظات ناشرين حلمهم.
الصافرة الأخيرة لقطار الجيكساويه ستكون عقب عيد الفطر لتبدأ رحلة سيستمر فيها الشباب الذين يحاولون تغيير واقعهم بأيديهم ونقل الصعيد إلى قلب القرن الواحد وعشرين محاولين أن يصبح أحد الدافعين لمصر أن تصبح قائدة فى هذا القرن الذى تأخر دخولها له عشرات السنين لتجوب مدن وقرى ونجوع الصعيد حتى بداية شهر أكتوبر القادم باحثة عن العقول الجيدة ومحاولة لضم خيوط رواد الأعمال والمهتمين بالتقنيات الحديثة المتواجدين فى هذه الأماكن حتى يجتمعوا تحت فكرة يمكنها أن تغذى بلدنا بآلاف العقول والأعمال الجديدة وتدعمها فى كل المجالات.
منذ أن بدأت الأنشطة التطوعية والريادية وانتشرت بكافة أنحاء مصر وخصوصا بعد الثورة حين شعر الشباب أن لهم وجودا ويمكنهم التغيير فى بلادهم، طال الانتظار أن يصل صداها إلى صعيد مصر وخصوصا على قلوب الشباب الذين يتواصلون فى عالم مفتوح ويشاهدون ما يقوم به غيرهم فى القاهرة بل ويشاركونهم بالحضور فى أحداثهم كأعضاء رئيسيين دون أن تكون لهم منصة فى أرضهم، ويقول محمود أحمد مؤسس صعيدى جيكس "حتى يومنا هذا لم تصل بالشكل الكافى، الذى يليق بحجم الصعيد ومكانته من مصر، فالصعيد كالشريان التاجى للجسد الإنسانى، وإن كانت القاهرة هى قلب مصر النابض، فإن الصعيد هو من يمد هذا القلب بالدماء التى تعينه على الحياة "الشباب لم ينتظروا تقديم مقترحات للحكومة أو نظرة من مجلس الشعب أو الرئيس القادم فى هذا الوقت ويتابع محمود "قررنا نحن أخذ زمام المبادرة، وقررنا تنظيم مجتمع جديد لرواد الأعمال، المهتمين خصيصا بالتقنيات الحديثة والمصادر المفتوحة، آملين فى أن نساهم و لو بجزء بسيط فى نهضة الصعيد و رفعته".
إثراء المحتوى العربى فى الإنترنت، ريادة الأعمال والتسويق، ثقافة المصادر المفتوحة.. هى مجموعة من الأفكار التى سيخوض بها القطار بين حقول ونجوع صعيدنا دون الاعتماد على أى دعم من أى مكان ودون أموال أو تنظيم الشركات ولكن بحلم وأفكار شبابية صعيدية ويقول محمد عبد الباسط عضو فريق الـ HR بالمجموعة "لقد حققنا نجاحا كبيرا فى جولتنا العام الماضى وحققنا الكثير من أهدافنا سنأخذ بها خطوة جديدة هذا العام "وتضيف زهراء محمود" فى هذه الرحلة سنقيم ورش عمل وحلقات إرشادية تنتقل بنا إلى مستوى آخر من العمل مع الشباب على أرض الواقع فى مصر بشكل عام وفى الصعيد بشكل خاص".
بوقود الأمل.. قطار صعيدى جيكس يحاول جذب الصعيد لمقدمة القرن
الإثنين، 20 أغسطس 2012 12:58 م