محمد بركة

الاعترافات العاطفية لمحمود درويش

الخميس، 02 أغسطس 2012 10:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الأحداث السعيدة فى حياتك أن يكون لديك كتاب أو ذاكرة تقلب صفحاتها فتجرى قطرات الحنين على لسانك وتنمو البراعم على أطراف أناملك وأنت تهمس:
أحن إلى قهوة أمى
وخبز أمى
وتكبر فىَّ الطفولة
يوماً على صدر يومِ
وأعشق عمرى لأنى
إذا مت
أخجل من دمع أمى
إنه محمود درويش الذى أسموه شاعر الثورة الفلسطينية، وأراه شاعر الينابيع الحارة تحت الجلد الإنسانى. أعادنى إليه العدد الجديد من مجلة «الكرمل الجديد» الثقافية التى تصدر فصلية كل ثلاثة شهور. المجلة يرأس تحريرها الشاعر حسن خضر وتصدر عن مؤسسة الكرمل الثقافية الفلسطينية برام الله فى طبعتين، إحداهما بعمان، أما طبعة القاهرة فصدرت عن دار «العين» للنشر.
ورغم أننا فى رمضان، فلا بأس أن نتلصص على الاعترافات العاطفية لدرويش كما وردت فى حوار نادر أجراه معه عدد من الشعراء والمثقفين أواخر 2003 تستهل بها «الكرمل» عددها الجديد. هنا بعض المقتطفات على لسان الراحل الكبير:
دعنى أعترف بأننى خجول، ولست جريئاً إلا عندما أكتب عن الحب، ولكن عندما أتكلم عنه فى مقابلة فهذا يسبب لى حرجاً شديداً..
الحب الأول من أسخف المصطلحات التى اخترعها البشر، عندما يتذكر الإنسان حبه الأول يضحك فى نفسه، وعندما تتذكر المرأة حبها الأول تضحك فى نفسها أيضاً. لا نريد أن نضع الخيبة على عاتق الرجل فقط.
أول الحب: أنت ذاهب إلى أول مغامرة، وإلى المجهول، تتفتح كل حواسك، كل إشعاعك الداخلى من أجل سفر لملاقاة شخص آخر، عالمان مجهولان وجهاً لوجه. وبالتالى، هذه الفكرة، أو هذا الاستدعاء النفسى والروحى هو أجمل ما فى الحب. عندما يتطور الحب، وتنكشف المرأة، وينكشف الرجل، كل واحد منهما أمام الثانى، أعتقد أن درجة الكلام تخف بشدة. طبعاً، أنا لا أقدم درساً فى الحب.
أعترف بعدم وجود قصة حب كبيرة فى حياتى. يعنى عندى حب كثير، عندى أول حب كبير، ولكن ليس عندى قصة حب كبيرة أتحدث عنها.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مالك الحزين

صدمتنى

صدمتنى اناكنت فاكرة انى اول قصة حب فى حياتك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة