كريم محروس، شاهيناز الحناوى، باسل ماهر خريجو معهد دراسات السلام والديمقراطية بالإسكندرية فكروا كثيرا فى إصلاح ما يحدث فى الشارع المصرى عامة والسكندرى خاصة، ونظرا لانتشار حالات التحرش مما أدى إلى إصابة الذعر فى قلوب الكثير من الآباء والأمهات، بدأوا بمبادرات صغيرة لفض المنازعات فى الشوارع بالطرق السلمية، ثم انطلقوا بفكرة جديدة وقتها وهى مبادرة لخلق شارع آمن من التحرش، معتمدين فى ذلك على شبكة العلاقات الخاصة بهم والتى تكونت من اللجان الشعبية فى الشوارع مع بداية الثورة، بالإضافة إلى الوسط المجتمعى الذى يجمع بينهم.
يقول كريم بدأنا ببعض التدريبات البسيطة التى تساعدنا على التعامل مع الإفراد فى الشارع، وكان ذلك فى رمضان العام الماضى، ثم قمنا بعمل بعض الفعاليات فى الشارع، للتعرف على قدرتنا ومدى تأثير التدريب على تعاملنا مع الشباب فى الشارع، وساعدنا فى هذه المرحلة مبادرة قديمة قامت بعمل خريطة لأماكن التحرش فى أغلب المحافظات، وكان هدفنا العام الماضى هو "خلق مكان آمن"، وقمنا بهذه المهمة بمساعدة المحلات المتواجدة فى الشوارع وحتى نكون أكثر تنظيما بدأنا بثلاث مناطق فى الإسكندرية فقط حتى نتمكن من تحقيق الهدف، وتحدثنا كثيرا مع المحلات التجارية فى هذه المناطق عن أهمية عدم حدوث التحرش فى الشارع المتواجد فيه محل رزقهم، لأن ذلك يؤثر على سمعة الشارع مما يؤدى إلى تواجد من الزبائن التى تشترى منهم، وهذا النوع من الخطاب كان الأكثر إيجابيا لهم، حيث إنهم فكروا جيدا فى مصدر رزقهم وكيفية المحافظة عليه وهذا ما ساعدنا فى خلق المكان الأمن العيد الماضى.
ويضيف نظرا لتواجدنا فى الشارع وشعور الفتيات والآباء بالاختلاف فى هذه المناطق عن قبل انتشارنا كثيرا وانضم إلينا العديد من الشباب أثناء تواجدنا فى الشارع حتى استطعنا استكمال تدريباتنا والاستمرار فى خلق أماكن آمنة فى عيد الأضحى، ولكن مع انتشارنا واجهتنا بعض العقبات من قبل بعض الرجال المنتسبين للجماعات الإسلامية والثورية، حيث وجه لنا اتهاما بدعم الفكر الليبرالى المتحرر والذى يعتقدون أنه ضد قواعد الدين الإسلامى.
ومن وجهة نظرى هذا العام من أكثر الأعوام نجاحا فى نشر فكرة منع التحرش فى الشارع، فهناك العديد من الحملات والمبادرات التى تهاجم فعل التحرش، وتقوم بالتوعية فى مختلف الشوارع للشباب، وهذا عمل ايجابى بكل الطرق ولكن ينقصه التدريب المتكامل الذى يؤهلهم للتعامل المتحرشين فى الشوارع.
ويشير إلى أن القيم والمبادئ والأخلاق التى تحكمنا كشعب واحد مثل الشهامة والتكافل قادرة على محاربة ظاهرة التحرش، وإيمانا بأهمية التدريب على كل شىء قمنا بالتدريب الجيد والمختلف للمتطوعين الجدد فى كيفية المخاطبة مع المتحرش ونصيحته، بالإضافة إلى 4 تدريبات جديد وهى فض المنازعات الطرق السلمية، فض موقف التحرش، التعرف على قانون التحرش والرادع حتى تقوم الفتيات بالتعرف عليه وتبدأ بتهديد المتحرش به فيما عندما تتعرض لهذا الموقف، مع تدريب النفسى للمتطوعين، وقمنا فيه بالتعرف على شخصية الضحية والتعامل معاها دون إهانتها ونفسية الجناة المتحرشين ونفسية المجتمع ككل وثقافته.
وهناك الكثير لا يعرف أن القانون يكفل أحكام تصل إلى المؤبد فى بعض الأحيان للمتحرش وهو قانون رادع وبقوة ولكن ينقصه التفعيل.
ويؤكد كريم أنهم فى عيد الفطر المبارك قاموا بالتواجد فى الإسكندرية والجيزة خاصة شارع جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى خطوط مترو الإنفاق.
وكان هدف ولاد البلد هذا العام هو توعية الفتيات بقانون التحرش لأنه سلاح قوى تستطيع تستند عليه فى تهديد المتحرش بها، وقد شارك ودعم الدكتور أيمن نور، والدكتور محمد سليم العوا هذه الحملة إيمانا منهم بخطورة الوضع فى الشارع المصرى.
ومن أكثر المواقف التى قابلتنا هذا العام هى مجموعة من البلطجية والتى لم يسمعوا لخطاب الدين أو الثورة وبناء الوطن، ولكن استمعوا لخطاب شباب ولاد البلد ذات اللغة البسيطة "اللغة البلدى" وانضموا إلينا لمساعدتنا.
وفى حالة وجود فتاة جاءت إلينا بعد تعرضها لموقف التحرش نقوم بتدريبها على كيفية المواجهة وتوجيهها إلى الطريق الصحيح فى اخذ حقها ألا وهو القانون، ويكون لديها الفرصة للانضمام إلينا، فنحن لا نلجأ للعنف فى تعاملنا أو كل مشكلة التحرش ولكن تعامل معاها بالطرق السلمية.
وعلى نهاية هذا العام نريد أن نصل إلى بعض المناطق التى تعانى من مشكلات كثيرة لكل أنواع التحرش دون أن يسمع إليها أحد مثل شارع خالد بن الوليد فى الإسكندرية ومناطق عديدة فى الصعيد تقوم بالتحرش تحت شعار "البنت هى السبب"، وهى تهمة غير صحيحة.
أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
emad ramsey
شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
ايوب
توعية رجال الامن ليكونوا ظهيرا قانونيا لحملات منع التحرش