يجد بعض الآباء صعوبة فى التعامل مع أبنائهم خاصة فى فترة المراهقة، وتقدم الدكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية بعض النصائح لتعامل الآباء مع أبنائهم فى فترة المراهقة.
فتقول على الآباء أن يفكروا جيدا قبل أن يعاقبوا الأبناء، فعلى الأبوين التعامل بهدوء قبل معاقبة المراهقين، لأن العقاب فى هذه المرحلة يمثل نقطة التعلم والتهذيب لأبنائنا وليست نقطة الانتقام، فعلى الأب أن يكون حنونا ويتعمد فعل أشياء يبرهن من خلالها لأبنائه كيف يمكن حل النزاعات دون الحاجة إلى الصراخ وأن الفرق يكمن فى التحاور والإنصات الجيد.
وتضيف غالبية الآباء لا يتعمدون إيذاء أو إهمال أبنائهم ولكنهم يكونون قد واجهوا الاعتداء عليهم فى الصغر، أو قد يكونون فاقدين للخبرة ومثل هذه الظروف التى تشكل ضغوطا إضافية على الأسرة مثل الفقر والطلاق والمرض والإعاقة مما قد يفرغ أثنائها الآباء شحنات إحباطهم أو غضبهم على الأطفال ويسيئون معاملتهم، وكذلك الآباء الذين يتعاطون الكحول أو المخدرات فهم أقرب من غيرهم للاعتداء على أطفالهم وإهمالهم.
وعلى الآباء ملاحظة تفريق المعاملة بين الذكر والأنثى فى الإساءة سواء اللفظية أو الجسدية فجميعهم له انعكاسات سيئة على نفسية الطفل الناشئ، خصوصا فى حالة وجود أخوات لديه إناث، فهو لا يعرف ما سبب هذا التفريق فى المعاملة، وبالتالى يتولد لديه مزيج من مشاعر الغضب والكره والانتقام من أخواته وأحيانا يسعى لتقليد تصرفاتهم حتى تتم معاملته كما يعاملون، وبالتالى يضطرب لديه فهمه لهويته الجنسية.
وتؤكد نبيلة على ضرورة وعى أبنائنا فى فترة المراهقة ببعض الملاحظات حتى يتم التفاهم الكامل بينه وبين الأب ومن هذه الملاحظات:
1- عليه أن يحاول التعرف على السبب الإساءة الموجهة إليه.
2- وفى حالة التأكد من الخطأ عليه أن يحاول الابتعاد عن هذه الأخطاء فى المرات القادمة أو الابتعاد عن الأعمال التى تشك أنها سوف تغضب الآخرين، وعليه أن يعتذر عن هذا الخطأ.
3- وفى حالة إساءة الأب إلى الابن دون أن يقترف أى ذنب على الابن أن يشرح أو يوضح موقفة وعدم رضائه عما حدث ولكن بأسلوب مهذب.
4- على الابن أن يعرف أنه فى أوقات كثيرة لا تكون الإساءة من الأب أو الأم متعمدة فقد يكونان واقعين تحت ضغط معين فى العمل أو الحياة بصفة عامة مما يجعلهم عصبيين وغاضبين، وعندما يحدث هذا على الابن أن يتذكر أن والدية يحبونه ويهتمون بأمره كثيرا، وأن هذه الضغوط هو الذى تجعلهما يقسوان عليه دون قصد.
ويمكن للأب والابن أن يلجئوا إلى المرشد النفسى فى المدرسة عندما يتعذر حل مشكلة ما.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة