طالب الكاتب الكبير جمال الغيطانى، بضرورة محاكمة الشيخ هاشم إسلام الذى أفتى بوجوب قتل متظاهرى يوم الرابع والعشرين من أغسطس الجارى، بتهمة التحريض على القتل بعدما وصف المتظاهرين بالخوارج، وأن من يقتلهم فدمهم هدر، ومن يقتل على أيديهم فهو فى الجنة.
وأكد "الغيطانى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مثل هذه التصريحات هى دليل على ارتكاب جريمة باسم الدين وإثارة للفتنة بين أبناء الشعب الواحد وتقليبهم على بعضهم البعض وهذا ما يرفضه الإسلام الذى حرم دم المسلم على المسلم، مضيفًا فما بالنا ونحن أبناء الوطن الواحد الذين حارب أبناءنا وأجدادنا معا فى الماضى مسلميه ومسيحييه لا فرق بين أحد منهم.
وأشار "الغيطانى" إلى أن مظاهرات الرابع والعشرين من أغسطس سلمية لا عنف، تعبر عن الرأى إزاء المواقف التى اتخذها رئيس الجمهورية خلال الأربعين يومًا حتى الآن، منذ توليه مقاليد الحكم فى البلاد فهذه حيث إن هذه الفترة كانت كافية لتوضيح وبيان ما يدور فى نوايا الرئيس، لافتًا لو أن كل من خرج على الحاكم فى مظاهرات هو من الخوارج، ويجب قتله لقتل كل من خرج على مبارك فى ثورة 25 يناير التى نادت بالحرية والكرامة.
وطالب الغيطانى سرعة محاسبة هذا الشيخ الذى أصدر فتوى من طلقاء نفسه والذى استغل واستخدم موقعه فى الأزهر لإصدار مثل هذه الفتاوى الهدامه التى لا تعبر عن الدين وإنما تعبر عن رأى صاحبها، مطالبا شيخ الأزهر بمحاسبة الشيخ هاشم إسلام على تصرفه المنفرد هذا وتحريضهه على القتل إضافة إلى سرعة تقديمه إلى المحاكمة ليكن عبرة لغيره.
وأوضح الغيطانى أن الجماعة لن يهدأ لها بال حتى تفرض سيطرتها على الأزهر حتى يكون لها وتخرج الفتاوى كيفما تشاء، مشيرا أن البلتاجى يسعى دائما لإهانة الأزهر ممثلاً فى الدكتور أحمد الطيب، منذ خطاب الرئيس فى جامعة القاهرة، مؤكدا أن الجماعة الآن تعمل بأقصى جهدها للسيطرة على الأزهر كما تم السيطرة على الجرائد القومية، وما حدث فيها من منع أكبر الكتاب من الكتابة فيها بعد تولى الموالين للجماعة رئاسة التحرير فى هذه الصحف، وكذلك محاولتهم السيطرة على كافة القطاعات فى الدولة.