الأسوشيتدبرس:مرسى استغل استياء الجيل الجديد داخل الجيش للإطاحة بجنرالاته

قالت وكالة الأسوشيتدبرس، إن الرئيس محمد مرسى يبدو أنه استغل الاستياء والإحباط بين صغار الضباط داخل الجيش، للإطاحة بالقيادة القديمة.وأضافت، أن الخطوة تعكس على نحو واضح اعترافا بين الجيل الجديد من العسكريين وأن الجيش يجب أن يتراجع عن محاولة الحكم المباشر.

وتشير الوكالة، إلى أنه لايزال يتعين أن ننتظر لنرى ما إذا كانت هذه التطورات إشارة على تراجع النفوذ السياسى والإقتصادى للجيش، أم أنها تشير إلى تقاسم جديد للسلطة مع الإدارة الجديدة التى يقودها الإسلاميون.

ويصغر وزير الدفاع الجديد، عبد الفتاح السيسى، عن سلفه المشير طنطاوى بـ 20 عاما، وترى الوكالة الأمريكية أن المناورات الداخلية التى أطاحت بالرجل الذى قاد الجيش لمدة 20 عاما، لاتزال غامضة، رغم ما تم من تصوير للتغيرات على أنها اتفاقا متبادلا بين الجنرالات ومرسى.

لكن هناك دلائل على أن هذه التغييرات قد تعبر عن إنقلاب مخطط من القصر، حيث تحرص الإخوان المسلمين على تأكيد سلطتها، بمساعدة صغار الضباط الذين يرغبون فى تغيير القيادة التى تتجاوز أعمارها السبعين.

وتضيف الأسوشيتدبرس، ربما إعتبر شباب الضباط هؤلاء الجنرالات العواجيز يضرون بالمؤسسة العسكرية بسبب تركيزهم على السلطة السياسية وفتح باب الإنتقادات اللاذعة لهذه المؤسسة الموقرة، بل والدعوة لمحاكمة قادتها.

وتنقل الوكالة عن بعض السياسيين، ممن على علم بكواليس ما يحدث داخل الجيش والجماعة، أن السيسى نفسه أحد المنتقدين للتعامل كبار الجنرالات مع المعلومات الخاصة بهجمات سيناء الأسبوع الماضى، وأنه أدلى بإنتقاداته هذه أمام مرسى، وربما وفر هذا الفرصة للتغيير.

وقال حسام سويلم، اللواء المتقاعد: "أعتقد أن التغيرات تمت بناء على إتفاق مبدئى بين مرسى والسيسى". واضاف أن القرار جاء مفاجئة للجنرالات الحاكمين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين، فطنطاوى ومجلسة لم يمكنهم الرفض لأنه هذا يعنى حربا أهلية تقوم على مواجهة عسكرية وسياسية مع الإخوان والميليشيات التابعة لهم.

ومع ذلك فإن هذه التغييرات السريعة قد تعكس إعادة ترتيب العلاقة بين الجيش والإخوان، مما يؤدى إلى الإعتراف بأن القوات المسلحة لا يمكنها المنافسة المباشرة للرئيس المنتخب.