زفى مازيل السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة: مرسى قام بثورة ناعمة.. قرارات الرئيس المصرى لم تكن مفاجئة وما حدث ليس بثورة مدنية ضد الحكم العسكرى ولكنه انقلاب للتخلص من الدستور

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012 12:07 م
زفى مازيل السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة: مرسى قام بثورة ناعمة.. قرارات الرئيس المصرى لم تكن مفاجئة وما حدث ليس بثورة مدنية ضد الحكم العسكرى ولكنه انقلاب للتخلص من الدستور السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة زفى مازيل
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة زفى مازيل، القرارات الأخيرة بإحالة المشير حسين طنطاوى والفريق سامى عنان وتغيير قيادات وزارة الدفاع بأنها ثورة مخملية (ناعمة) من جانب الرئيس محمد مرسى، مشيرا إلى أن مصر تحت قيادته أصبحت دولة جديدة لها أجندة دينية على حد قوله وتحرص إلى تنفيذها.

وقال مازيل فى مقال له بصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن مرسى استطاع دون أن يطلق طلقة واحدة أن يحيِّد المجلس الأعلى للقوات المسلحة ويكمل سيطرته على مصر.

وأضاف مازيل، أنه بالرغم من أن الطريقة التى قام بها بذلك يستحق الملاحظة من حيث سرعتها وكفاءتها، إلا أن هذه الخطوات ينبغى ألا تكون مفاجئة. ويعتقد الدبلوماسى الإسرائيلى السابق، أن جماعة الإخوان المسلمين التى حققت هدفها بعد 84 عاما، لن تقبل أى شكل من أشكال تقاسم السلطة مع الجيش.

واعتبر مازيل أن ما حدث لم يكن ثورة مدنية للتخلص من سلطة الجنرالات ولكنه انقلاب عسكرى للتخلص من الدستور، فقام مرسى منفردا بتعديل المادة 25 من الدستور المؤقت، أى التعديلات الدستورية التى تم إقراراه فى مارس 2011، والتى تحدد الصلاحيات الرئاسية وألغى الإعلان الدستورى المكمل الذى منح الجيش صلاحيات استثنائية.

ورأى مازيل إن قرارات مرسى الأخيرة تمثل إتماما ناجحا للقرارات التى اتخذها الأسبوع الماضى بإقالة رئيس المخابرات اللواء مراد موافى وعدد من المسئولين الأمنيين.

وفيما يتعلق بما إذا كان مرسى قد منح الحصانة لتلك القيادات، يقول مازيل إن هذا الأمر سيتجلى فيما بعد.

وهناك بالفعل دعوات تطالب بمحاسبتهم على جرائمهم المقصود بها الفساد فى عهد مبارك ومشاركتهم فى القمع الدموى للاحتجاجات أثناء الثورة.

من ناحية أخرى، يرى مازيل إنه بإلقاء نظرة على القيادات الجديدة لوزارة الدفاع، ولا سيما الوزير عبد الفتاح السيسى ورئيس الأركان صبحى صدقى، فإنها تدل على أن الإخوان تمكنوا من زرع عدد من الضباط النائمين، وبشكل هادئ، ويقصد بهم الضباط الموالين للقضية وينتظرون الوقت للظهور.

ويتوقع أنه فى ظل الصلاحيات الديكتاتورية الحالية للرئيس، فإن الدستور تحت "إرشاد" مرسى سيكون إسلاميا بشكل مطلق وستتبع القوانين الجديدة الشريعة.

وفى ظل الأوضاع الراهنة، يتابع مازيل، ورغم أن مصر ستعمل جاهدة على الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة من أجل الاستمرار فى تلقى المساعدات العسكرية الهائلة، إلا أنها تتجه أكثر فأكثر إلى الدول العربية للحصول على مساعدة، وقد أودع أمير قطر 2 مليار دولار فى خزينة البنك المركزى، وفعلت السعودية الأمر نفسه قبل عدة أسابيع، وربما تفعل ليبيا أيضا، وتوقع السفير الإسرائيلى الأسبق أن تظل غزة حجر عثرة لمرسى، لافتا إلى أن الأخير سيبذل قصارى جهده لإقناع حماس بإحكام سيطرتها ومنع مزيد من الهجمات فى سيناء.

وخلص قائلا: باختصار، فإن مصر تحت قيادة مرسى بلد جديد له أجندة دينية حريص على تنفيذها، والغريب أنه لا الولايات المتحدة ولا غيرها من القوى الغربية يبدو قلقا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة