أكد الباحث والمحلل السياسى مشهور إبراهيم أحمد، أن القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإقالة عدد من القادة العسكريين، وعلى رأسهم المشير طنطاوى والفريق عنان تعد بمثابة جولة حاسمة أخرى فى مسار الثورة، بل لا نبالغ إذا قلنا إنها أخطر المعارك التى تخوضها الثورة بالفعل بعد جولة الانتخابات الرئاسية.
وطالب مشهور بتغليب مصلحة الوطن على أى خلافات سياسية فى هذه المرحلة، وتقديم الدعم الكامل للرئيس مرسى، مؤكدًا أن المعركة ليست معركة الرئيس وحده، بل هى نقطة تحول خطيرة فى تاريخ الثورة، وأن التخاذل عن دعم الرئيس أو توجيه الانتقادات ومعارضة قراراته كالعادة لمجرد أنه رئيس جاء من جماعة الإخوان، يعد خذلاناً للثورة وأهدافها فى هذه الفترة المصيرية.
ورأى مشهور أن الأيام القليلة المقبلة هى أيام حاسمة فى مسار ثورة 25 يناير وتاريخ مصر الحديث، فإما أن يرضخ أعضاء المجلس العسكرى لتلك القرارات ويخرجون بهدوء من المشهد، وإما أن يعاندوا ويحاولوا الالتفاف على قرارات السلطة الشرعية المنتخبة وهو ما يدخل البلاد فى حالة من التوتر والاحتقان وعدم الاستقرار.
وأوضح المحلل السياسى "مشهور إبراهيم أحمد" أن دعمنا للدكتور محمد مرسى ليس معاداة لأعضاء المجلس العسكرى، ولكن لأن القرارات المتخذة تعد تصحيحًا للوضع الخاطئ الحاصل، بوجود رئيسين للبلاد، مضيفًا أنه ليس من المعقول أن يمتلك 19 شخصًا سلطة التشريع فى وجود رئيس منتخب من قبل الشعب، ويتحكمون فى مصير تأسيسية الدستور، دون أى اكتراث بأن ثورة حدثت فى البلاد وأسقطت نظاما وأن انتخابات برلمانية ورئاسية قد حدثت بالفعل، وخرج الملايين فيها ليختاروا من يمثلهم.
محلل سياسى: إقالة المشير وعنان جولة حاسمة فى مسار الثورة
الإثنين، 13 أغسطس 2012 01:08 ص