الملابس الجاهزة المحلية والمستوردة هى المسيطرة على أسواق الملابس حاليا، وانخفض الطلب على الملابس التفصيل ليصيب تجارة الأقمشة بالركود، ويصل بمهنة الترزى الأفرنجى إلى الاختفاء التدريجى، فأسعار الملابس الجاهزة حاليا قاربت التفصيل بدون مجهود وزيارات متكررة للخياط، ولكن هذا لا يمنع وجود من يفضلن الملابس التفصيل، وغالبا ما يكونون من السيدات اللواتى يفضلن الملابس الكلاسيكية التقليدية أو اللواتى يفضلن الملابس غير الشائعة، وتحظى ملابس المناسبات جانب كبير من الملابس السيدات المفضلة.
يقول: "منير فكرى" أحد تجار الأقمشة بوكالة البلح الذى يعمل بالمهنة منذ 15 عاما ويمتلك أكثر من متجر لبيع الأقمشة بالمكان، يقول كل عام يقل زبون القماش عن العام الذى قبله، وهكذا حتى أصبحت تجارة الأقمشة غير رائجة وتحول عدد كبير من التجار إلى تغيير النشاط والتجارة فى الأقمشة إلى المفروشات والستائر.
ووقت أن بدأ التجارة فكر "منير" أن يكون مصدر رزقه فى وكالة البلح، لأنها تعد سوقا تجاريا واسع الانتشار يأتى إليها المشتريون من جميع أنحاء الجمهورية.
يعبر فى ضيق: "زمان كان الزبون يعتاد على شراء الأقمشة أما الآن فالسوق حالته تعبانه والناس مش مكفية التزامتها الأساسية"، فارتفاع أسعار السلع الغذائية والمستلزمات الأساسية أصبح يمثل العنصر الرئيسى الذى يفكر فيه جميع الأسر المصرية، وأثر ذلك على تجار الملابس عامة والأقمشة خاصة.
يقول "منير" إن الملابس الجاهزة هى التى يزيد الإقبال عليها وانحسر زبون الأقمشة، ولكن هناك زبائن قليلة من السيدات يشترون أقمشة لعمل "الجيبات والبنطلونات" وفساتين الأفراح والمناسبات وكثير من هؤلاء تركوا الشراء والتفصيل أيضا واتجهوا إلى تأجير ملابس السواريهات والمناسبات ووصل نسبتهم حاليا 90% مما أثر على التجارة بشكل سلبى.
تجارة الأقمشة المنافس الخاسر أمام الملابس الجاهزة
الإثنين، 13 أغسطس 2012 12:45 م