وأشار إلى أنه حلم عادى ممكن يتحقق، هو حد كان يتخيل أن مصر يحصل فيها ثورة، والدنيا فيها تتغير كده، وتقف حركة البيع والشراء مدة سنة ونصف.
فاروق اعتاد أن يعمل مع والده فى بيع ملابس البالة التى تأتى من بورسعيد ويقول: "أساعد والدى فى البيع أثناء الأجازة الصيفية لكن فى الدراسة بركز فى المذاكرة".
فى همة ونشاط يقف فاروق من الساعة التاسعة صباحا حتى الواحدة صباحا، ويقول "إحنا فى الوكالة هنا كلنا أخوات وبنحب بعض، ووقت ما حد بيضايقنى زميلى بيساعدونى".
فهو أصغر أخواته من منطقة بولاق الدكرور، وبسبب انشغال إخوته فى أعمالهم فهو أصر أن يأتى ليساعد والده، ويخفف عنه ضغوط الحياة، وهو يحب دراسته، ويعتبر من الطلاب المتفوقين فى مدرسته، ويتمنى عندما ينتهى من الدراسة أن يلتحق بكلية الطيران ويصبح طياراً.
يعبر فاروق فى ضيق أن رمضان هذا العام مختلف عن أى سنة، بسبب ركود حركة البيع والشراء، بسبب الخوف والقلق الذى ينتاب المشتريين أن يأتوا إلى الوكالة بسبب أحداث ماسبيرو ومظاهرات التحرير.
ويقول إن هناك بعض الزبائن تثير الضيق والعصبية، وأكثر ما يضايقه "الفصال فى السعر"، وأصعب موقف تعرض له عندما جاءت له زبونة وفاصلت فى سعر "قميص"، وعندما رفض أصرت بشدة وقالت له "هاخدها غصب عنك وإلا هجبلك أهلى يضربوك"، وعندما رفض جاءت وأحضرت أهلها، ثم أحضر فاروق رجلا كبيرا من المحلات المجاورة وأنهى الموقف.
"فاروق" أصغر بائع فى وكالة البلح: لما أكبر عايز أشتغل طيار
الجمعة، 10 أغسطس 2012 04:35 م