أكدت الباحثة إيرينى سلوانس، مدرس مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن نظام التأمين الاجتماعى المصرى ملئ بالعيوب أدت إلى كون قطاع كبير من العاملين غير مشتركين به لعدم اعترافهم بأهميته، وبالتالى وجوب إحداث إصلاحات من أجل تحقيق قدر أكبر من العدالة وتشجيع العاملين على الاشتراك فى التأمين الاجتماعى.
وأشارت، خلال مؤتمر "مصر فى المرحلة الانتقالية: خبرات من دول الرفاهة"، والذى أقيم على مدار يومين بالتعاون بين منتدى البدائل العربى للدراسات والمعهد الدنماركى المصرى للحوار، إلى وجود تحديات كبيرة تواجه إصلاح نظام التأمين الاجتماعى الحالى، تحتاج إلى جهود كبيرة لإصلاحه من قبل الحكومة.
ومن جانبها قدمت إيفا سورنسون، الأستاذ بجامعة روزكيلد بالدنمارك، عرضا لنظام التعليم الدنماركى من حيث الهيكل العام للنظام وتاريخه وكونه محركا رئيسيا من محركات دولة الرفاهة والنظام الديمقراطى بقدر ما يخلق مواطنين واعين وقادرين على الإضافة لمجتمعهم. كما تناولت القيم التى تكمن من وراء ذلك النظام التعليمى من حيث تكريسه لتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية من خلال تحمل الدولة تقديم خدمة التعليم.
كما قدم عبد الله عرفان، المحاضر بجامعة الأزهر، عرضا لأهم سمات نظام التعليم المصرى والعيوب التى يعانى منها كانتشار الدروس الخصوصية بما تثيره من تداعيات على المجالات السياسية والاجتماعية وعلى دخل الأسرة، وما يرتبط بتلك الظاهرة من أسباب كتنميط التعليم وارتفاع أعداد الطلاب داخل الفصول وضعف المستوى العام للمدرسين، والتحديات المرتبطة بذلك من ضرورة بناء مدارس جديدة وإصلاح المنظومة التعليمية بشكل عام.
كما استعرض جاكوب تورفينج، الأستاذ بجامعة روزكيلد بالدنمارك، النموذج الدنماركى فى تحديد الرواتب وصياغة سياسات التوظيف، ذلك النموذج الذى يعتمد على التشاركية والتعاون فى صنع سياسات التوظيف وتحديد الرواتب بين الحكومة والمنظمات العمالية التى تتمتع باستقلالية، وقد أدى هذا النظام وتلك السياسات إلى حدوث أطول فترة من النمو الاقتصادى الممتد فى تاريخ الدنمارك من 1993 إلى 2007، بالإضافة إلى تقليل نسبة البطالة وتخفيض معدلات التضخم وخلق مناخ عام من الثقة.
كما قدم فيها على حجى جاسمي، الأستاذ بجامعة سودرتورن بالسويد، عرضا عن تاريخ دولة الرفاهة فى السويد وكيف تشكلت نتيجة لنضالات مجتمعية بين النقابات العمالية وبين اتحادات أصحاب العمل. وحاول المتحدث الربط بين هذه التجربة وبين الأوضاع المجتمعية فى بلدان الشرق الأوسط الآن.
كما استعرض جاكوب تورفينج، الأستاذ بجامعة روزكيلد بالدنمارك، النموذج الدنماركى فى تحديد الرواتب وصياغة سياسات التوظيف، ذلك النموذج الذى يعتمد على التشاركية والتعاون فى صنع سياسات التوظيف وتحديد الرواتب بين الحكومة والمنظمات العمالية التى تتمتع باستقلالية، وقد أدى هذا النظام وتلك السياسات إلى حدوث أطول فترة من النمو الاقتصادى الممتد فى تاريخ الدنمارك من 1993 إلى 2007، بالإضافة إلى تقليل نسبة البطالة وتخفيض معدلات التضخم وخلق مناخ عام من الثقة.
وتحدث فالتر زولر، عضو مجلس العلاقات الخارجية الألمانى والقنصل السابق للعلاقات العمالية والاجتماعية (السفارة الألمانية فى الهند وإسبانيا)، حول نظام التأمين الاجتماعى فى ألمانيا، وكيف أن هذا النظام يعتمد بالأساس على مساهمات المواطنين بجزء من التأمين الاجتماعى، ومساهمة الجهات التى يعملون فيها بجزء آخر فى هذا التمويل، على العكس من النظام المتبع فى شمال أوروبا (الدنمارك والسويد وغيرها) والتى تعتمد فى تمويل نظام الرفاهة فيها على ضرائب الدخل المرتفعة. وأنواع السياسات المجتمعية المختلفة الموجودة فى ألمانيا، وكيف نجحت الدولة فى جعل الأغلبية العظمى من المواطنين يغطيهم نظام التأمينات الاجتماعية الألمانى.
كما قدم فيها على حجى جاسمى، الأستاذ بجامعة سودرتورن بالسويد، عرضا عن تاريخ دولة الرفاهة فى السويد وكيف تشكلت نتيجة لنضالات مجتمعية بين النقابات العمالية وبين اتحادات أصحاب العمل. وحاول المتحدث الربط بين هذه التجربة وبين الأوضاع المجتمعية فى بلدان الشرق الأوسط الآن.
باحثة: التأمين الاجتماعى فى مصر ملئ بالعيوب
الإثنين، 09 يوليو 2012 04:22 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة