الاحتفال تضمن كل ما هو نوبى بداية من الفقرات المتعددة التى شهدها الميدان مروراً بالرقصات والأكل النوبى، ووصولاً لمشاركة عدد كبير من الوجوه السمراء التى تجمعت فى المهرجان.
وتقول "رقية ممدوح" 19 عاماً التى حضرت المهرجان بصحبة مجموعة من أصدقائها، حاميلن لافتات كتب عليها: "نوبى أنا نحن ناس الأرض والنهر"،بالرغم من سنوات عمرى التى قضيتها بالكامل فى القاهرة إلا أننى أشعر دائماً بالتحيز ضد كل ما هو نوبى، ومازال التهميش والعنصرية ضد البشرة السمراء موجوداً فى كل مكان.
"ناس كتير بتتعامل معانا بعنصرية بتخلينا نحس أن النوبة دى مش من مصر" تكمل "رقية" التى أجمعت مع أصدقائها على سعادتهم فى استغلال كل تجمع للنوبيين للشعور بأنهم "وسط أهلهم وناسهم" فى ظل تهميش الطبيعة النوبية.
أما "هاجر عبد العزيز" 23 عاماً، فأرجعت تهميش النوبة إلى النظام السابق وقالت: النظام السابق تعمد تهميش النوبيين مثلما فعل مع أغلبية الأقليات العرقية، وحرص على مدار سنوات على فرض حالة من الإقصاء الاجتماعى للنوبة وأهلها ممن دفعتهم ظروف الحياة لترك النوبة والهجرة إلى القاهرة وغيرها من المحافظات الأخرى، وهو ما أدى إلى التفرقة بينهم وبين غيرهم من المصريين، وهذا هو الوضع الذى نحلم بتغييره بعد الثورة، لذلك نحرض على التواجد فى التجمعات النوبية، للتأكيد على هويتنا المصرية مثل غيرنا من المصريين دون تفرقة.
وتضمن المهرجان مجموعة من الفقرات التى حملت الطابع النوبى مثل "الحنة النوبية" وورش للرسم والتلوين، ومجموعة من "الزفات النوبية" إلى جانب الفقرات الفنية مثل "فرقة منيب" وفقرة "حكايات النوبة" ومسابقة المواهب النوبية الشابة وغيرها من الفقرات الفنية والثقافية المتعددة التى أطلقتها احتفالية "الفن ميدان" بشكل خاص للاحتفال بيوم النوبة العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة