الحماس "عدوى بدون وعى" تنتشر بين أشخاص يقفون على أرضية مشتركة

الأحد، 08 يوليو 2012 05:06 م
الحماس "عدوى بدون وعى" تنتشر بين أشخاص يقفون على أرضية مشتركة أرشيفية
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الهستيريا الجماعية"، مصطلح يصف به الدكتور محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة الأزهر طبيعة سلوك الحشد والتجمعات، حيث يبدأ الحشد بفرد أو مجموعة من الأفراد يظهرون حماساً معيناً بشكل مؤثر، فينتقل هذا الحماس بما يشبه العدوى إلى الأفراد المحيطين بهم ثم تتسع دائرة العدوى بسرعة تتوقف على قدرة المحركين للحماس وعلى الحالة الانفعالية لبقية الجموع، وكل هذا يحدث بشكل غير واع.

ويقول الدكتور المهدى، لكى يحدث هذا لابد من وجود أرضية مشتركة تدعم انتقال هذا الحماس وتصاعده بشكل تلقائى وسريع، كأن يكون تحمساً وحباً لفريق كرة معين أو كرهاً وغضباً تجاه شخص أو نظام معين، أو استجابة لشائعة أو فكرة تجد لها فى اللاوعى مقابلا يدعمها، كل هذا يوفر أرضية مشتركة للتحرك الجماعى غير الواعى، والذى يفجر طاقات طال كبتها فى اللاوعى الفردى والجماعى على السواء.

وسلوك الحشد لا يقتصر على المواقف السياسية التى نراها فى المظاهرات، وإنما نراه أيضا فى مباريات كرة القدم، حيث تندفع الجماهير فى حماس طاغ نحو تأييد فريق معين أو الغضب من قرار الحكم فينفلت عيارها، وتندفع فى خطورة بلا ضابط أو رادع، وقد يؤدى هذا التدافع إلى كارثة يموت فيها الكثيرون أو يصابون.

وهذا السلوك كان سمة الحشد الثورى الذى قام به مجموعة من الشباب المصريين الذين حفزوا الناس للخروج من أجل الخبز والحرية والكرامة الإنسانية فى 25 يناير، وأيضا يظهر جليا عندما يواجه الأشخاص بعض السياسات التى لا تلقى قبولا فى نفوسهم فتستنفر هممهم من أجل وضع أفضل يتمنونه ويسعون للوصول إليه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة