فانوس رمضان حكايات وروايات وتاريخ طويل، ارتبط بفرحة الأطفال برمضان، جاءت بداية الفانوس مع دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة فى إحدى ليالى رمضان، واستمر هذا التقليد الرمضانى حتى الآن، وفى هذه الفترة الطويلة شهد الفانوس مراحل تطور مختلفة فبدأ بالصفيح، حتى وصل هذا العام إلى الرخام متزينا كل عام بابتكارات وإبداعات النقوش الإسلامية والعربية، ورغم الابتكارات والتحديثات التى طرأت على الفانوس، إلا أنه يمثل حالة بهجة وفرحة لدى الصغار والكبار، وظهوره فى الشوارع مع بداية شهر شعبان يخلق حالة جميلة فى الشارع المصرى، والاستنفار داخل الأسر للاستعداد للشهر الكريم.
ويقول الحاج طارق حلاوة صاحب أقدم محل تجارى لبيع الفوانيس بميدان مسجد السيد البدوى بطنطا، "قديما رمضان كان له طعم وروح مختلفة تشعرك بروحانياته الحقيقية، لكن الآن يبحث الجميع عن هذه الروح، مما أدى إلى إقبال الجميع على الفانوس الصفيح والزجاج الذى يضاء بالشموع، أكثر من الصينى البلاستيك الذى فرض علينا وعلى أطفالنا سنوات عديدة، بقصد قتل روح البهجة والفرح لدى الأطفال والأسر المصرية، وليجعل أيام رمضان بلا روح كما كانت أيام المصريين خلال السنوات الماضية".
أما مروة زوجة الحاج طارق أعربت عن مدى تأثير الحالة الاقتصادية على حركة البيع والشراء، خاصة بعد ما زاد ثمن الفوانيس 30% عن العام الماضى، فنجد الأسر قد تتنازل عن بعض متطلبات المنزل حتى تدخل على أطفالها وبيتها فرحة رمضان بشراء الفوانيس، حتى لو كان فانوسا واحداً يوضع فى البيت.
ويقول: "هناك إقبال من قبل أصحاب المحلات لشراء الفانوس لوضعه أمام محلاتهم، ليتغير شكل الشارع من الآن وحتى نهاية رمضان، للتفاؤل بمرحلة جديدة وحياة جديدة أفضل للمصريين.
بالصور.. فانوس الشموع والصفيح الأكثر طلباً هذا الموسم
الجمعة، 06 يوليو 2012 07:00 م
الحاج طارق حلاوة صاحب أقدم محل تجارى لبيع الفوانيس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
وجاء رمضان