قام الجميع باتخاذ مسلك التحليل لمضمون خطابات الرئيس محمد مرسى من خطاب التحرير إلى خطاب هايكستب. آخرون اختاروا تحليل شخصيته من حديثه وعباراته وحركة اليدين وتعامله مع الأمن فى التحرير.
أما أنا فسوف أتناول جانبا افتقدناه منذ 17 شهراً وهو مصر المتألقة - مصر البروتوكول - مصر الشياكة.
فقد زينت مصر فى تنظيم رائع من الموسيقى العسكرية إلى تشكيلات الجيش إلى الأمن الذى يحيط بالرئيس، نفسها لاستقبال أول رئيس مدنى منتخب بعد الثورة المصرية العظيمة.
وإن دل يوم 30 يونيو على شىء فهو أن الإيقاع كان لدولة عريقة لها تاريخ يشهد له العالم والإنسانية وذات حضارة فريدة.
و دل على شىء آخر حين صرح الرئيس محمد مرسى بأن مصر ستكون مصر المدنية - الوطنية - الدستورية - الحديثة - أن الكلمات الأربع فى حال تنفيذ كل واحدة منها وبالحرف الواحد يكون الرئيس محمد مرسى قد أصاب الهدف وعن جدارة, اشتقت إلى مصر المتألقة فى ثوب جميل، وكنت أشعر بأن شيئاً ما أفتقده طوال الـ17 شهراً الماضية وما أن جاء يوم تسليم السلطة حتى تأكدت أن مشاعرى تدور حول - مصر الجميلة «وحشتنى» - وأفتقدها كثيراً.
لو عدنا إلى الوراء قليلاً بالذاكرة إلى أيام عرض مسلسل الجماعة ورغم النية الخفية لمن أذاعوا المسلسل لكى يأتى بنتيجة عكسية ضد جماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا مؤسس حركة الإخوان المسلمين 1928 وأول مرشد لها، إلا أن البعض وأنا منهم أعجبنا بقدرة الجماعة التنظيمية وقت إذاعة المسلسل، والتى أبهرتنى خلال حملة الانتخابات الرئاسية بعد 84 عاماً من تأسيس الجماعة. أى أن حملة انتخابات الرئاسة كانت بالصوت والصورة تتحدث عن هذه القدرة التنظيمية فى الحشد. هل كان أحد يتخيل وقت إذاعة المسلسل فى رمضان 2010 أن هذه القدرة التنظيمية ستصحو من جديد لتصنع رئيس مصر بعد الثورة؟ كنت أرسل رسائل نصية إلى أقرب الناس إلى من أصدقاء وأهل وأنا أشاهد جولات الدكتور محمد مرسى على قناة مصر 25 منبهرة بالحشد الكبير من محبيه ومحبى الجماعة، وكنت أقول لهم هذا الرجل سيكون رئيساً لمصر.
أدعو من الله أن يستفيد المصريون من هذا الفكر التنظيمى حتى يمكننا تحقيق مصر المدنية - الوطنية - الدستورية - الحديثة. هناك مقولة بأن الشعب المصرى يفتقد إلى روح الفريق. فهل يحقق هذا الفكر التنظيمى المعجزة مرة ثانية، فهو قد حقق معجزة وصول أول رئيس مدنى من الجماعة إلى الرئاسة المصرية، فهل يحقق المعجزة الثانية لينقل روح الفريق إلى كل المصريين وتعود مصر إلى رونقها وشياكتها وتألقها؟
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل شرف
طرح ايجابي جديد منصف مش ممل
عدد الردود 0
بواسطة:
saleh
مقال محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله سليم
هكذا تتألق مصر .. وهكذا تتألق الصحافة
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد
مقال يشرح الصدر
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان امام
الجمعة6 يوليو 3012