اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم الأربعاء، السلطات الأردنية بإعادة بعض الفلسطينيين إلى سوريا بعد أن فروا منها مؤخرا، وبتهديد آخرين بالترحيل.
وقالت المنظمة التى تتخذ مقرا لها فى نيويورك، فى بيان على موقعها الإلكترونى إنه "منذ إبريل الماضى قامت السلطات الأردنية باعتقال فلسطينيين هاربين من سوريا بشكل تعسفى فى مركز للاجئين دون أن توفر لهم أى خيارات لإطلاق سراحهم سوى العودة من حيث جاءوا".
وأضافت أنه "يتعين على الأردن معاملة جميع الفلسطينيين الفارين من سوريا بحثا عن اللجوء فى المملكة بمثل معاملة السوريين طالبى اللجوء الذين يسمح لهم بالبقاء والتنقل بكل حرية داخل الأردن، بعد أن يخضعوا لاختبار أمنى، وبعد عثورهم على ضامن".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت فى مايو الماضى أن نحو 500 لاجئ فلسطينى مقيم فى سوريا لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع الانتفاضة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
من جانبه، اعتبر جيرى سمسون، الباحث فى شئون اللاجئين فى هيومن رايتس ووتش، أنه "يحسب للأردن سماحه لعشرات آلاف السوريين بعبور الحدود بشكل غير قانونى، والتنقل بحرية، لكنه عامل الفلسطينيين الفارين لنفس الأسباب بطريقة مختلفة تماما".
وأضاف أن "جميع الفارين من سوريا، سوريين كانوا أم فلسطينيين، لهم الحق فى طلب اللجوء إلى الأردن، والتنقل داخله بحرية، ويجب ألا يجبروا على العودة إلى منطقة الحرب". وحضت المنظمة الأردن على "توسيع سياسته الحالية التى تمنح "الضيوف" السوريين حماية مؤقتة بحكم الأمر الواقع لتشمل الفلسطينيين المقيمين فى سوريا الذين هربوا من النزاع الدائر هناك".
"رايتس ووتش" تتهم الأردن بالتمييز فى معاملة فلسطينيين هاربين من سوريا
الأربعاء، 04 يوليو 2012 11:03 ص