"السفير" اللبنانية تعتبر فوز مرسى بداية تاريخ سياسى جديد فى مصر

الأربعاء، 04 يوليو 2012 11:55 ص
"السفير" اللبنانية تعتبر فوز مرسى بداية تاريخ سياسى جديد فى مصر فرحة الشعب المصرى بفوز مرسى _ صورة أرشيفية
بيروت (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "السفير" اللبنانية إن من مصلحة الشعب المصرى خاصة، والعرب عمومًا، أن تنجح عملية التغيير فى مصر، لأن نجاحها سيفتح باب المستقبل الأفضل أمام العرب جميعًا.

وأضافت الصحيفة - فى مقالها الافتتاحى اليوم الأربعاء - أن هذه الفرصة لن تتكرر مرة أخرى أمام جماعة الإخوان المسلمين، فإما أن يثبتوا أهليتهم عبر شراكة حقيقية مع القوى الشعبية التى أنجزت التغيير بالثورة، وإما أن يتنكروا لمن رفعهم إلى هذا الموقع السامى.

وأكدت الصحيفة أن الشعب المصرى أثبت رحابة وسعة صدره وقبوله برئيس حزبى، وليس بحكم الحزب الواحد الذى جربه طويلاً فكانت نتائجه تدميرًا للحاضر والمستقبل، والآن الدور على "الإخوان" ليثبتوا أنهم على قدر هذه المسئولية التى من عليهم بها شعب مصر العظيم، وسوف يحاسبهم على نتائجها أشد الحساب.

وقالت الصحيفة: إن فوز الدكتور محمد مرسى الذى يمثل جماعة الإخوان المسلمين هو نقطة البداية لتاريخ سياسى جديد فى مصر، كما فى الوطن العربى الكبير كله، ولفتت إلى أن وصوله إلى سدة الرئاسة فى "المحروسة" ليس بالأمر العارض بالنسبة للمجتمع المصرى ولسائر المجتمعات العربية من حوله، بغض النظر عن الملابسات والتحولات التى واكبت المعركة الرئاسية، أو طرأت على "الميدان" وقواه متعددة الانتماء والتوجه.

وأضافت أن عيون العالم كله، والعرب بالذات، تتركز الآن على مصر، وعلى حركة الصراع السياسى فيها، وعلى التحولات التى ستطرأ على سلوك الرئيس الجديد بدءًا من لغته، مرورًا بموقع الشركاء المفترضين فى خطابه وفى قراره، وصولاً إلى موقع المرأة فى "عهد" الإخوان.

وتابعت: "ولأنها التجربة الأولى فلسوف يرصد خطواتها العالم كله، والعرب جميعًا، والمصريون أساسًا، ليكتشفوا هؤلاء القادمين من خارج "النادى السياسى" الذى استمد شرعيته من "الثورة"، التى كثيرًا ما كانت ـ لاسيما خارج مصر ـ قناعًا تنكريًّا لانقلاب عسكرى سرعان ما سيولد انقلابًا ثانيًا فثالثًا.

وأكدت أن هذه التجربة الديمقراطية الأولى التى أعطت ثمارها السياسية بالانتخاب وليس بالانقلاب، فالجميع يريدون لها النجاح، بمن فى ذلك الخصوم التاريخيين لـ "الإخوان" فكريًّا وسياسيًّا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة