"أستانا" عاصمة كازاخستان الجديدة نموذج مبهر طراز معمارى فريد

الأربعاء، 04 يوليو 2012 11:18 ص
"أستانا" عاصمة كازاخستان الجديدة نموذج مبهر طراز معمارى فريد أستانا عاصمة كازاخستان
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل غداً الخميس، جمهورية كازاخستان بذكرى نقل عاصمة الجمهورية إلى مدينة "أستانا"، ففى العاشر من ديسمبر 1997، أى منذ 15 عاماً تقريبا، وقع رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف على القرار التاريخى المهم فى تاريخ كازاخستان المعاصر، وهو نقل عاصمة الجمهورية إلى مدينة "أستانا".

وفى ذلك اليوم، أعلن الرئيس نزار باييف فى كلمته الاحتفالية أمام الاجتماع المشترك للبرلمان والحكومة المرسوم الخاص بها، وقال إن "أستانا" – وتعنى "رأس المال" فى اللغة الكازاخستانية- عاصمة للجمهورية، وهى مركز لتحريك رأس المال.

واستند الرئيس فى اختياره إلى دراسة وطنية أخذت بعين الاعتبار 32 عاملا، كان من بينها مؤشرات اجتماعية ـ اقتصادية، والمناخ، والمناظر الطبيعية، والشروط الزلزالية، والبيئة الطبيعية، والنقل، والبنية التحتية، ووسائل خدمة البناء والعمل، وتمثلت المزايا الحاسمة لصالح أستانا فى مساحتها الشاسعة، وموقعها فى الجزء المركزى، وقربها من المراكز الرئيسية للاقتصاد الوطنى والطرق، وإمكاناتها الديموغرافية، والبنية التحتية المتقدمة، والنقل والبيئة الطبيعية.

وتمكنت الحكومة الكازخية وشعب كازاخستان من نقل عاصمة الجمهورية من مدينة "الماتى"، حيث بقيت ما يقرب من 70 عاما عاصمة للجمهورية إلى مدينة "أستانا" فى 6 يوليو1998، وكانت تسمى فى ذلك الوقت "أكمولا"، وهى الترجمة الدقيقة لــ"آك مول"، وتعنى باللغة الكازاخستانية "بيضاء وافرة".

وتم استثمار مليارات الدولارات فى تطوير أستانا والمناطق المحيطة بها، وهيئت المناطق التجارية والصناعية هناك حالة مواتية لضمان ظروف عمل جيدة، ومهدت الطريق لتدفق الاستثمارات الأجنبية.

فالموقع المتميز الذى تتمتع به أستانا فى المنطقة المركزية بكازاخستان أثر بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة على عدد سكانها، واقتصادها الذى ارتفع بسرعة كبيرة، وبعد نقل كافة المكاتب الحكومية والشركات انتقل رأس المال من مدينة ألماتى إلى العاصمة الجديدة أستانا.

وارتفع عدد سكان المدينة من 270 ألفا فى 2001 إلى 750 ألفا فى عام 2001 (حوالى 5٪ من سكان كازاخستان)، ووفقا لأحدث التوقعات يمكن أن تصل إلى 880 ألف بحلول عام 2016، وأيضا ارتفع الناتج الإجمالى الإقليمى للمدينة منذ عام 1998 من 2٪ من إلى نحو 9٪ فى الوقت الحالى.

"أستانا" ليست فقط مركزاً إدارياً، بل تحولت المدينة إلى مركز تجارى رئيسى فى المنطقة، مع أكثر من 250 مكتبا ومبنى عاما انتشرت فى المدينة.

وتشير الدراسات التى قامت بها وكالة موديز للتصنيف الدولى للمستثمرين بأن أستانا اليوم أصبحت مصدراً للعملات الأجنبية والمحلية على الصعيد العالمى، حيث تتمتع بتوازن فى الميزانية وانخفاض معدلات العجز المالى، وقدرة عالية على تحقيق المزيد من النمو.

وتعتبر هذه الخطوة مهمة من قبل دولة حديثة الاستقلال فرضتها أسباب سياسية واقتصادية وبيئية وديموغرافية موضوعية، فضلا عن الجانب الاستراتيجى المهم، فموقع العاصمة الجديد الآن فى مفترق الطرق بين أوروبا وأقطار القارة الآسيوية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة