بعد أن أطلق الرئيس محمد مرسى حملة النظافة فى يومى 27 و28 يوليو الجارى كثير من المواطنين وخصوصا الشباب أيد المبادرة لنظافة الشوارع دون تفكير، وهناك من كان لهم فكر ودراسة للتخلص من القمامة وتحويلها إلى مشروع قومى يساعد فى إدخال دخل اقتصادى فى المستقبل، ولم يستمع إليهم أحد وقت أن قدموا أفكارهم ومشروعاتهم، ومن بين هؤلاء المهندس سامى الخطيب صاحب مبادرة "تدوير مصر".
يقول: "المبادرات الشعبية لن تنجح فى تنظيف شوارع مصر، مشكلة القمامة أصبحت تحتاج إلى مشروع قومى قائم على أساس قوى ودراسة وافية للسلوك المصرى وطريقة العمل، وقرار رئيس الجمهورية بإنشاء هيئة إدارة وتدوير المخلفات الصلبة قرار سليم، ولكن تولى وزير البيئة مجلس إدارة هذه الهيئة غير صحيح، لأنه لابد أن تكون هذه الهيئة بعيدة تماما عن الوزارة ومجالس الأحياء، وتكون لها صلاحيات منفردة لمراقبة عمل الوزارة والأحياء حتى تعمل بشكل أفضل وفعال".
ويضيف على مدى سنة ونصف حاولت كثيرا توصيل الدراسة والمشروع الذى فكرت فيه لتحويل القمامة التى تسبب لنا الأمراض إلى مشروع اقتصادى يساعد فى حل مشكلاتنا، فيمكن أن يعمل فيه مجموعة من الشباب العاطلين وبهذا نكون قد ساهمنا فى حل جانب من مشكلة البطالة، بالإضافة إلى الدخل القومى الذى يأتى من فكرة التدوير ونظافة الشوارع وتقليل نسبة الأمراض التى نصاب بها من القمامة وانتشارها يوميا.
فقد حان الوقت لمواجهة كل التحديات عن طريق عمل تكتل لقوى وطنية محبة للوطن وصديقة للبيئة كل هدفها هو نشر الوعى البيئى لدى المواطن والحكومة وأطلقنا عليها اسم "الجبهة المصرية للحفاظ على البيئة وتدوير المخلفات"، حتى يصل أصواتنا إلى الجميع ويشاركوا معانا، ونريد أن يشارك معانا أيضا كل من يريد حل فعلى لمشكلة تراكم المخلفات الصلبة فى مصر، ولديه فكرة ومشروع يمكن أن نتناقش فيه لنصل إلى أفضل الحلول الممكنة.
يذكر أن شركة تدوير مصر أطلق مبادرة تدوير منذ ما يقرب من خمسة أشهر فى مؤتمر بحضور كل من المهندس أحمد كمال المدير التنفيذى لمكتب الالتزام البيئى باتحاد الصناعات، والدكتور صلاح الحجار أستاذ البيئة بالجامعة الأمريكية، وذلك للتوعية بأهمية المخلفات القابلة لإعادة التدوير للارتقاء بمستوى الحياة، وقد استهدفت المبادرة الأطفال والشباب بشكل مباشر، وتسعى المرحلة الأولى منها إلى توعية الأطفال بمختلف أعمارهم، وذلك عن طريق شكل كارتونى يجذب الأطفال، ويقوم هذا الشكل الكارتونى بعمل مسرحيات وعروض تساعد فى توعية الأطفال بأهمية النظافة، أما المرحلة الثانية تكمن فى تصميم شكل كارتونى آخر، ولكن متكلم يخاطبهم بقدر عقول هذه المرحلة والتى تقع من سن 7 إلى 15 سنة، ونعرفهم على الألوان العالمية التى تستخدم فى النظافة مثل الصندوق الأصفر لجمع المخلفات المعدنية، الأحمر للمخلفات البلاستيكية، الأزرق للمخلفات الورقية.
وهناك ماكينة حلم التدوير التى فكر فيها المهندس سامى حتى تكون حافزا للكبار، وهى تعمل من خلال الباركود المكتوب على مختلف المنتجات، وعندما يقرأ الجهاز هذا الباركود يقوم بفتح منطقة داخل الماكينة لنضع فيها المخلفات، ثم يخرج كارت ورقى عند تجميعه تقوم الشركة باستبداله بحافز مادى أو معنوى عن طريق الهدايا المختلفة للأطفال والشباب.
مبادرة "تدوير مصر" تكون جبهة للحفاظ على البيئة وتدوير المخلفات
الإثنين، 30 يوليو 2012 02:19 ص