"جرات الفخار وقلل المياه" أهم ما يستقبل به أهل فلسطين شهر رمضان

الإثنين، 30 يوليو 2012 12:09 ص
"جرات الفخار وقلل المياه" أهم ما يستقبل به أهل فلسطين شهر رمضان جانب من احتفالات أهل فلسطين برمضان
كتبت سحر الشيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"جرات الفخار وقلل المياه لصنع الجبن والشعيرية"، أهم ما يستقبل به أهل فلسطين شهر رمضان، حيث يوزع الأغنياء طحينا، عدس، فول، الخضار والفاكهة على الفقراء، وأيضا يقومون باستخراج زكاة أموالهم حتى يتمكن مستحقو الزكاة من شراء ما يلزمهم، ويكون بحق شهر رمضان توسعه على المسلمين.

ولطبيعة فلسطين الجغرافية خصوصية لا تمكن أهلها من رؤية هلال رمضان فلا يتم مشاهدته فى أول يوم لميلاده، ومن ثم فإن الأردن هى الدولة الأقرب لثبوت هلال رمضان عند أهل فلسطين الذين يعلمون بقدوم هذا الشهر الفضيل من خلال وسائل الإعلام.

ورغم أن الاحتلال الصهيونى يمنع إقامة كثير من الشعائر الدينية، إلا أن مسلمى فلسطين يناضلون من أجل إقامة صلواتهم، حيث يقوم المسلمون بأداء صلاة التهجد والتراويح على شكل مجموعات صغيرة أو أفراد من شباب وشيوخ ونساء ورجالا.

إن أجمل شىء فى رمضان هو إقامة الصلوات فى المساجد والابتهال إلى الله فى جماعة، وذكر الله والاستغفار، كما يتم تنظيم دروس دينية بعد أداء التراويح التى تصلى 10 ركعات حسب المذهب الشافعى.

ولا يمكن الحديث عن شهر رمضان بفلسطين المحتلة إلا وتهفو النفس شوقا إلى الحديث عن المسجد الأقصى الذى أصبح الوصول إليه ضربا من المستحيل، فالحواجز العسكرية وانتشار جنود الاحتلال على الطرقات وإغلاق مداخل المدينة جعل هذا المكان معزولا عن بقية الدولة، ورغم هذا إلا أن الباعة قد انتشرت على مداخل البلدة، كما يشهد سوق القطانين المجاور للمسجد الأقصى أمسيات رمضانية بعد انتهاء صلاة التراويح تتبادل عليها يوميا فرق الإنشاء الدينى والخطباء للدروس الدينية.

ويفطر الصائمون على شربة ماء أو عصير بحسب ما يتوفر بالمنازل الفلسطينية، وبعدها يقوم البعض بالتوجه إلى المسجد لصلاة المغرب، وإن كان البعض الآخر يصلى فى البيت، تجنبا لأى صدمات مع جنود الاحتلال الصهيونى، ثم يتناول الصائمون بعض الأطعمة المفضلة لديهم مثل المقلوبة والتى تعتمد فى صنفها الأساسى على الباذنجان المحمر، البطاطس المحمرة، الأرز واللحم، وأيضا هناك المسخنة ومكونها الأساسى الدجاج والبطاطس والباذنجان مع الطماطم المشوية فى الفرن، ومن الأطعمة المفضلة التى يتناولها المسلمون عند الإفطار الكبسة، الملوخية، بالإضافة إلى الحمص والفلافل التى توضع على المائدة كأنواع من المقبلات، إلى جانب الحلويات من الكنافة، والعوامة والقطائف التى تطيب نفس الصائمون عند تناولها، بينما تتكون وجبة السحور من الأطعمة الخفيفة مثل الأجبان، المربى، الزيتون والعصائر.

ورغم الحياة الصعبة التى يعيشها أهل فلسطين إلا أن رمضان والعيد يكون فيه التواصل والتراحم بين أبناء البلد فى أجمل صورة، حيث تمتد الأيدى الرحيمة لتمسح دموع الأيتام وترعى أسر الشهداء والأسرى، ويقوم بعض الناس بعيادة المرضى فى المستشفيات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة