إذا ما جمعنا شباب إحدى المناطق الراقية مع أطفال المناطق العشوائية فكيف سيبدو اليوم.. هذا ما قامت به مؤسسة وقفية المعادى التى أسست عام 2007 فى محاولة لتقليص الفجوة بين الأغنياء والفقراء حيث قررت هدم هذا الحاجز الافتراضى وجمع أهل المنطقتين فى مكان واحد تحت عنوان "أيد لوحدها ما تسقفش" بالتعاون مع مجموعة شباب "معادينز".
"ارسم حلمك " وتهدف لمساعدة الأطفال على الإبداع عن طريق محاولة رسم أحلامهم وطموحاتهم، و9 ألعاب من ألعاب التلى ماتش الترفيهية، والغناء المشترك.. هى مجموعة من الأنشطة التى جمعت 75 طفلا من أطفال منطقة عزب الصفيح مع 16 شابا وشابة من منطقة المعادى، حيث لم تختلف الضحكات أو الأحلام كثيرا بين الرغبة فى النجاح والنهضة بالمنطقة التى يعيش فيها وبالبلد ككل خلال يوم غادر منه الجميع بعد أن تغيرت نظرته للعديد من الأمور التى تحيط به.
"وقفية المعادى" لم تحاول فى هذا اليوم كسر الحاجز بين شباب المناطق المنظمة والأقل تنظيما فقط بل حاولت كسر الحاجز بين أطفال وشباب كل منطقة من داخلها حيث تؤمن الوقفية بمبدأ "عدم التمييز" فكانت الدعوة موجهة لأطفال أيتام وغير أيتام بهدف نشر ثقافة ووعى جديد بأن الطفل اليتيم يجب أن يعامل على أنه جزء من المجتمع له دوره وعليه مسئوليات وليس ضحية، فحرصت الوقفية على الإشارة والتأكيد للشباب المشارك على معاملة الأطفال معاملة متساوية بدون تفرقة لمساعدة الأطفال على الإحساس بأنهم جزء فعال فى المجتمع.
وتقول ياسمين منذور أحد أعضاء المؤسسة " نتبنى فى المؤسسة تفعيل مبدأ "التغيير من الداخل" فى تنمية المجتمع عن طريق تنفيذ مشروع "قادة التغيير" والذى يهدف إلى بناء فريق قوى ومتفاهم من خلال مجموعات من خلفيات ثقافية واجتماعية مختلفة من الشباب ليكون مبادرا وقادرا على المشاركة فى تنمية وتطوير مجتمعه "وتابعت" يتم ذلك عن طريق المشاركة فى تنظيم الحدث مع الأطفال لخلق جو من التعاون ونشر روح الفريق وتحمل المسئولية بين الشباب والأطفال لتكون خطوة من خطوات المشروع".









