يناجى الله بصوت أقرب للسماء منه إلى الأرض، يدعو ربه والخلق نيام، ونظارته السوداء لا تمنعه من أن يهتدى لطريقه فى الظلام بكلمات أصبحت هى الأشهر فى عالم السحور والمسحراتية قائلاً (اصحى يا نايم وحّد الدايم رمضان كريــــــــم).
إنها الجملة البالغة البساطة والتأثير التى اخترعها الشيخ سيد مكاوى- رحمه الله- والتى يستخدمها كل مسحراتى فى مصر حتى الآن مع دقة الطبلة التى تزيد الكلام حلاوة فوق حلاوته.
الشيخ (سيد محمد سيد مكاوى) ابن حى الناصرية فى السيدة زينب الذى تمتع بذاكرة سمعية جبارة، وقلب يرى الناس على حقيقتهم حتى لو لم تبصرهم عينه، حفظ القرآن من أبيه، وكان يكفيه مرة واحدة ليحفظ أجدع توشيحة دينية بعد أن تلقى عليه مره واحدة.
اتجه فى البداية إلى الغناء، وأراد العمل كمطرب، كما كانت والدته تشجعه كثيراً بشراء الأسطوانات القديمة من بائعى الروبابيكيا، تارة من مصروف بيتها، ومن مصروف الشيخ سيد نفسه تارة أخرى، والحال كان ماشى حتى حفظ فى ذاكرته كمية مهولة من الأغانى والتواشيح التى أثقلته كمغنى .
ولكن لعبة الحظ والقدر أرادت لـ"مكاوى" أن يصير واحداً من أشهر ملحنى عصره، وأكثرهم تمسكاً بمبادئ الدين والوطنية، فكان حبه الشديد إلى الله يجره فى كل مرة للإبداع والتفانى أكثر لتقريب العباد منه أما بكلماته أو ألحانه وطبعاً صوته ذات القوة الناعمة.
ومن أعظم أعمال الشيخ "سيد" مجموع أناشيد "المسحراتى"، وأغنيات "متعودناش"، "والله وقدر الحب"، "شعورى نحيتك". وتسابيح "سبحان الله"، و"ذكرت الله"، و"من يلبى الندا"، والتى أصبحت سبيلاً يعرف منه الناس جمال الخالق، ويقربهم إلى الله حتى يومنا هذا، ورحل عنا الشيخ "سيد" فى عام 21 إبريل عام 1997.
سيد مكاوى.. اصحى يا نايم وحّد الدايم رمضان كريــــــــــــــم
الأحد، 29 يوليو 2012 06:07 م
سيد مكاوى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة