تراوحت أعمار الفتية والفتيات العرب ما بين 12 و15عاما، من عشر دول عربية، واختار كل مشارك من بين مسارات الفيديو أو الصوت والموسيقى كمجال رئيسى، إلى جانب اختياره للاشتراك فى بيت من 4 أربع بيوت أتيحت فى المعسكر للتدريب على الرسوم المتحركة وتطبيقات الإبداعية للإنترنت والمسرح والراديو.
قام 30 من الشباب العربى المتخصص فى التدريب والإشراف والإدارة بمتابعة وإرشاد الفتية بصورة فردية وجماعية، وإحاطتهم بالاهتمام والحماس من كل جانب. من بين هؤلاء المدربين المتخصصين رانيا بدرى، وهى إعلامية سورية تخرجت فى كلية الإعلام، وهى مسئولة فى المعسكر عن بيت الراديو وتحفيز الشباب على إبداع واختلاق الأفكار الجديدة.
وفى بيت الإنترنت كان "علاء عبد الفتاح" عضو مؤسس فى أضف ومطور مناهج الويب2.0 يقوم بتيسير عمل الفتية وتحفيزهم على سرد رحلتهم من بلدانهم إلى موقع المعسكر، ووضع تلك البيانات على خريطة إلكترونية لتوثيق رحلات الفتية والفتيات عبر البلدان العربية.
فى مجال الفيديو قامت دانا أبو رحمة، وهى مخرجة سينمائية فلسطينية/لبنانية ومريم عبيد وهى مخرجة شابة تونسية بالعمل مع الفتية يصاحبهن سناء سيف من مصر كمساعد مدرب. أنتج الفتية العديد من المشاريع منها مقابلات ومنها فيديو "مقالب" وفيديو آخر عن فلسطينيى الشتات وفيديو أخرجته "ضحى" من اليمن (١٢ سنة) عن أخيها "سليم" الذى استشهد فى ميدان الحرية فى تعز قامت بتصويره ومونتاجه "لًجين" (١٣ سنة) من السودان. وفيديو قام بتصويره "محمود" من مصر (١٣ سنة) لأغنية تشارك فى غنائها ولحنها "طه ومريم" من تونس (طه راب ومريم موال).
وفى بيت المسرح يقوم "طارق بشاشة" من لبنان وهو مدرس مسرحى ودراما علاجية بتيسير قيام الفتية بعرض تمحور على اختلاف لهجاتهم فى تسمية الأشياء وكان الأبرز هو التسمية التونسية "دلاّع" والشامية "بطيخ" ويتطور العرض بمواقف الممثلين الفتية على التقارب والاختلاف.
وفى مجال الصوت والموسيقى الذى قام بتدريبه ياسين قاسم فلسطينى/لبنانى ورفيق رزين الجزائرى يصاحبهم شادى سعيد كمساعد مدرب من مصر وقام الفتية بإنتاج إيقاعات راب وتوزيع متنوع واستخدام أصوات وتأثيرات صوتية.
وفى بيت التحريك الذى كان مسئولاً عن تيسير أعماله بوبكر بوخارى من الجزائر، أبدع الفتية فى إنتاج العديد من الفيديوهات التى تعبر عن حركة الإنسان والأشياء.
وأشارت رنا بكر رائدة الأسرة من غزة إلى أن المعسكر مثّل حالة جماعية من "التفريغ" عن المكامن، حيث شارك الفتية والمدربون ورواد الأسر فرحهم وحزنهم وخوفهم وآمالهم عبر أدوات رقمية وفنية وحركية متنوعة'.
وقالت رنوة يحيى مدير أضِف "البرامج المفتوحة والمعرفة المتداولة تشغل حيزا كبيرا من اهتماماتنا لما لها من تأثير كبير فى تنمية المجتمع ونشر حرية الإبداع والتفكير، حيث حلمى هو شباب عرب مؤثر فى مجتمعهم بشكل كبير، وأصبح هذا المشروع هو طفلى الأول".
كما أكدت أمينة علام إحدى رواد الأسر "شاركت بالمعسكر أول مرة عام 2009، واهتمت بمجال السينما وتعرفت على كيفية تصوير فيلم سينمائى وأحببت هذا المجال لدرجة أننى أتمنى أن أكون مخرجة سينمائية، ودورى فى معسكر هذا العام يتلخص فى مساعدة الفتية والفتيات على تفهم وحب مجال السينما وأشارك المدربين فى الإعداد للمعسكر.



