قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن هناك اتجاهًا للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد مع الإبقاء على نظامه سليمًا، مثلما حدث فى مصر مع الرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك فى الوقت الذى تزداد فيه الضغوط الداخلية والخارجية المطالبة برحيله عن السلطة.
ويقول الكاتب أدريان هاميلتون: إن الأسباب التى تجعل العالم يشعر بالقلق لما يحدث فى سوريا جميعها دون مبرر. ويوضح الكاتب مقصده بالقول: إن القلق على اللاجئين ليس فى محله، لأن الدول المجاورة تستوعبهم مثلما حدث أثناء الاحتلال الروسى لأفغانستان، حيث تم استيعاب اللاجئين فى إيران وغيرها. واللاجئون السوريون يتدفقون الآن على الدول المجاورة "الأردن ولبنان والعراق".
ويتساءل الكاتب عن أسباب الشعور بالقلق إزاء سوريا، ويقول: هل هو انعكاس لشعور الغرب بالعجز فى مواجهة هذا الصراع أم أنه ينذر بالتدخل على أساس الأمن وراء الحدود السورية.. ربما كلاهما، إلا أن هذا أدى إلى افتراضات مثيرة للقلق بشأن احتمال اندلاع صراع طائفى بين السنة والشيعة فى المنطقة.
ويشير الكاتب إلى أن أفضل نتيجة لسوريا، مثلما خلص البروفيسور مايكل كلارك، مدير المعهد الملكى للخدمات المتحدة، الأسبوع الماضى، ستكون التخلص من الأسد فى انقلاب عسكرى، مع الحفاظ على النظام نفسه. ويمضى الكاتب فى القول: إن المتظاهرين فى سوريا مثل أقرانهم فى دول الربيع العربى انتفضوا من أجل إنهاء نظام القمع السياسى والفساد الحكومى المستشرى، وكل ما يمكن أن نقوله إن الحاكم أو الرئيس اضطر للرحيل لكى يبقى النظام.
وتلك الرؤية تبدو أكثر وضوحًا فى مصر، حيث تخلى الجيش عن الرئيس مبارك لكنه يريد الاحتفاظ بالأساليب القديمة.
ويرى هاميلتون أن الغرب اعتاد استخدام الأمن كمبرر لدعم الأنظمة السلطوية فى العالم العربى، وهناك مخاوف من أن يفعل الأمر نفسه مع سوريا الآن.
الإندبندنت: اتجاه للتخلى عن الأسد مع الإبقاء على النظام كما حدث فى مصر
السبت، 28 يوليو 2012 12:59 م