إبراهيم نصر.. الأب الروحى للكاميرا الخفية

الخميس، 26 يوليو 2012 12:02 م
إبراهيم نصر.. الأب الروحى للكاميرا الخفية إبراهيم نصر
كتب: حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ نعومة الأظافر خطف الفنان إبراهيم نصر ليصول ويجول فى مسرح كلية الآداب جامعًا الجوائز والميداليات تقديرا على إسهاماته البارزة فى فريق التمثيل حتى تخرج عام 1972، شابا يمتلك مئات الأحلام ويصطدم بواقع فنى لم يرض طموحه جعله جائعا للتمثيل وتقديم الشخصيات الجديدة التى لم يكن يجدها فى السيناريوهات التى تعرض عليه.

لم يكن يتخيل إبراهيم نصر حينها أن بوابته لإخراج طاقته الفنية ومئات الشخصيات التى تمنى تقديمها ستكون هى الكاميرا الخفية وبرامج الخدع التى أصبح الأب الروحى لها دون منازع، بعد أن شكلت له الملاذ لتقديم فن مختلف لم يسبقه إليه أحد بنفس النجاح عبر تاريخ الفن العرب، ليستمر أكثر من اثنى عشر عاما يطل علينا من بوابتها فى شهر رمضان الكريم.

كابتين.. أنفخ البلالين يا نجاتى.. كشكشها ما تعرضهاش.. أوعى الجمبرى يعضك.. لما أقولك بخ تبخ.. لم نفكر أبدا فى معانى هذه الكلمات حين قالها نصر على لسان شخصيات مثل زكيا زكريا وغيرها من الشخصيات التى دخلت قلوبنا دون استئذان حتى وجدنا أنفسنا نكررها بأنفسنا ضاحكين مع كل مرة نتذكر فيها المواقف التى كان يقدمها نصر مع مخرجة اللامع رائد لبيب.

نصر وقع فى حب الكاميرا الخفية مثلما أغرمت به من أول نظرة حتى باتت حياته بالكامل فإعداد الشخصيات التى كانت تمتعنا على مدار ثلاثين يوما رمضانيا كان يتطلب منه عملا جادا طوال العام تقريبا فمثلما يحكى هو كان يقضى ما يزيد عن سبعة شهور باحثا عن الشخصية التى سيقدمها حتى تكون مفاجأة للضحية وللجمهور فى نفس الوقت ثم يبدأ فى تجهيزها وبنائها بالشكل المناسب مع المواقف التى جعلت الجمهور عبر الوطن العربى يعشق حلقات أبطالها أشخاص عاديون يراهم على الشاشة للمرة الأولى، ويفتح الباب أمام سيل جديد من برامج الخداع والكاميرا الخفية المستمرة حتى الآن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة