طارق نور "امبراطور الإعلانات".. الصوت الأشهر فى رمضان

الصوت الأشهر فى رمضان هو اللقب الأنسب لامبراطور الإعلانات طارق نور، فأيا ما كان نوع البرامج التى تفضلها فى الشهر الكريم أو القنوات التى تتابعها فأنت بالتأكيد مررت بصوته، وابتسمت على أفكاره الجديدة، وجذبك عرضه لشراء سلعة لم يخطر فى بالك ولو لمرة واحدة إمكانية أن تلفت انتباهك، فهو مبدع أميجو بينور، واللى بيحب العسكرى، وواكل الجو مع جيرسى، وصاحب مئات الإعلانات التى تربينا معها وارتبطت فى وجداننا بالشهر الكريم، وإن كنا لم نعرف من وقف خلفها على الإطلاق.

بسيط، ومفاجئ، ومضحك.. ثلاثة قواعد وضعها نور لنفسه حين بدأ الدخول إلى عالم الإعلانات الذى احتل صدارته طوال فترة الثمانينات والتسعينات وحتى الآن ليربطنا بالإعلانات بشكله المميز وعلامته التى كنا نراها فى رمضان أكثر من رؤيتنا لجميع البرامج أو المسلسلات، وبالأغانى التى لم تزيد مدتها على 30 ثانية، ولكنها ارتبطت فى وجداننا أكثر من أغانى النجوم الكبار.

لم يعرف طارق نور أن الأزمة المالية التى عانت منها إذاعة البرنامج الأوروبى ستكون بوابته لعالم جديد يحتل صدارته، فمقدم البرامج الشاب وجد إدارة الإذاعة تستدعيه وتطلب منه إنقاذها من الإفلاس عن طريق جلب إعلانات جديدة، ليتجه على الفور لأحد أصدقائه من أصحاب الشركات عارضاً عليه فكرة الإعلان لديهم، وبعد الموافقة بدأ نور على الفور فى تنفيذ الإعلان بنفسه.

نور قام بتلحين الإعلان وغنائه بنفسه ليحقق نجاحا كبيرا فى الإذاعة، فجذب الأنظار، لتأتى له المزيد من العروض، ويطلق بعدها أول إعلاناته التليفزيونية التى وصفها بأنها كانت "أحسن الوحش" حين قام بعرضها، ويبدأ منذ هذه اللحظة فى تكوين امبراطورية إعلانية كان لها دور فى تكوين المجتمع المصرى، ونجاح شركات وهبوط أخرى، ورواج سلع وانتشارها فى البيوت المصرية حتى الآن.

السر فى صوت طارق نور ومصداقيته لدى الناس حتى الآن هو سر غير معروف، فبغض النظر عن رؤيته السياسية فى العديد من الأمور، مثل تشجيعه لوزارة رجال الأعمال فى عهد مبارك على سبيل المثال، فسيبقى نور هو صاحب الصوت الأشهر والإعلانات الأكثر إمتاعا وإقناعا عبر تاريخ إعلانات الشهر الكريم، منذ حملات كوفرتينا وقبنورى، وحتى إعلانات بيريل وشركات المحمول.