كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية أيوا "Iowa" عن نتائج جديدة ومثيرة بشأن النوم، ودوره فى رفع أداء ضباط الشرطة والتحسين من صحتهم، بالإضافة إلى أنها قدمت العديد من النصائح التى قد يستغلها المسئولون بوزارة الداخلية فى مصر لإعادة البريق لأداء أمناء وضباط الشرطة والذى قد شابه الكثير من الخلل فى الآونة الأخيرة.
وأشار الباحثون إلى أن نوم ضباط الشرطة لمدة تقل عن ٦ ساعات باليوم الواحد ترفغ من فرص إصابتهم بالإعياء والتعب المزمن، بالإضافة إلى عدد من المشاكل الصحية المزمنة أبرزها السمنة وزيادة الوزن وأمراض القلب والسكر.
وتابع الباحثون أن الضباط الذين يعملون خلال النوبتجيات الليلية معرضون للشعور بالتعب والإعياء عقب النوم بمقدار ١٤ مرة أكبر مقارنة بالضباط الذين يعملون بشفتات العمل النهارية، حيث لا يشعرون بالراحة المنشودة عقب انتهاء النوم.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "work place health and safety"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن عشر من شهر يوليو الجارى، وشملت الدراسة ٨٥ ضابطا تتراوح أعمارهم ما بين ٢٢ و٦٣ عاما.
وأضافت الدراسة أن الخطورة تكمن فى أن حصول الضباط على أقل من ٦ ساعات نوما باليوم الواحد يؤثر على قدراتهم الذهنية والبدنية ويحد من قدراتهم فى مواجهة البلطجية والخارجين عن القانون، وهو ما سيكدر بلا شك صفو الأمن العام ويؤثر بالسلب على أمن الأفراد بالمجتمع وسلامتهم، بالإضافة إلى المشاكل الصحية المزمنة التى تصيب الضباط وتكلف خزينة الدولة الكثير وتزيد من الأعباء على المواطنين من خلال رفع الأموال المستحقة للضرائب.
وأضافت الدراسة أن المثير فى الموضوع هو أن تلك الأعراض المرضية يمكن الحد منها وتغييرها عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات واتباع مجموعة النصائح التى قدمها باحثوا جامعة أيوا، حيث اقترحوا تأخير ميعاد العودة إلى مقر العمل صباحا بالنسبة للضباط الذين يقضون فترات النوبتجيات الليلية لضمان حصولهم على القدر الكافى من النوم، كما اقترح الباحثون ضرورة التوعية الطبية المستمرة حول أهمية النوم ودوره فى رفع أدائهم الذهنى والبدنى لتشجيعهم على الحصول على القدر الكافى من النوم.