تختلف مظاهر الاحتفال بشهر رمضان فى مصر عن غيرها من الدول العربية والغربية، ومن البلاد العربية التى تتشابه مع مصر فى بعض طقوس الاحتفال هى دولة الكويت، ولكن يظهر للشعب الكويتى بعض العادات والتقاليد المختلفة على سبيل المثال، قبل رفع الأذان لصلاة المغرب تذهب مجموعات من الأسر مصطحبة أطفالها لمشاهدة وحضور انطلاق المدفع الذى يتواجد فى ساحة قصر الأمير نايف والذى يقع فى منطقة وسط المدينة، وبعدها يقوم المؤذن برفع الأذان ثم يتناول الصائمون التمر مع كوب العصير والقهوة وبعض المأكولات الخفيفة مثل "الكبة والسمسوية"، وبعد ذلك يذهب المصلون لأداء صلاة المغرب.
ينتظر الصائمون حتى أذان العشاء ثم يتوجهون لأداء صلاة التراويح، وبعد الانتهاء من الصلاة يذهب المصلون لتناول وجبة "الغبقة" مع عائلتهم فى المنزل، والتى تعد الوجبة الرئيسية والتى يتناول بها الصائمون كل أنواع الطعام المتنوعة بمعنى أنهم قاموا بتأجيل وجبة الإفطار للساعة العاشرة مساء أو بعد صلاة التراويح.
يهتم الشعب الكويتى بوضع الزينة فى المراكز التجارية و"المولات" حتى المحال الصغيرة لتعكس مظاهر البهجة والاحتفال برمضان، مع تعليق الفوانيس ولكنهم ليس لديهم القدرة على الابتكار فى تصميم وخلق مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأشكال كما ينتشر فى مصر.
يقوم الكويتيون أيضا بتبادل الزيارات والتهنئة وإعداد الولائم وحمل الهدايا والحلوى، وتشجيع صلة الرحم بين الأهل والأقارب، كذلك مشاهدة ومتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية المصرية والكويتية فى التلفاز وكل هذا لا يغنى عن أداء الصلاة والروحانيات والذهاب للمساجد وبالتحديد المسجد الكبير الذى يؤذن ويصلى به عدد كبير من المصلين والدعاة والشيوخ الكبار.
كما تهتم السيدات بارتداء العباءة الكويتى الواسعة "الفضفاضة" والتى تتميز بألوانها المبهجة المزركشة، وكل هذا يظهر بجانب عادة القريقعان، والتى تعد من أهم العادات الرمضانية الشعبية فى المجتمع الخليجى، كما تعد أهم المناسبات لدى الأطفال والقريقعان عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل يُوضع بداخلها خليط من المكسرات من الفول السودانى والجوز والتين المجفف إلى جانب بعض الحلويات، ومعناها الصحيح
لغويًّا: "قرة العين فى هذا الشهر"، فالقرة هى ابتداء الشىء، لذا فالقريقعان عادة من عادات العرب يهتمون بها فى شهر رمضان الكريم وهى مشتقة من كلمة "قرقعة" أو "قرع الطبل" حيث كان الأطفال يدورون فى الشوارع فى ليالى رمضان حاملين طبلة صغيرة أشبه بطبلة المسحراتى، ويتغنوا بأغانٍ معينة خاصة بهذه العادة.
والقريقعان تعنى أيضا الشىء المخلوط المتعدد الأصناف، والمقصود هنا المكسرات، وما تكاد الشمس تغرب حتى يتناول الأطفال إفطارهم على عَجَل، ثم يأخذون فى التجمع والسير فى شبه مظاهرة حاملين حول أعناقهم أكياس القريقعان، مرددين أغانى القريقعان وأناشيده الشعبية، ومن المميز للعب الأطفال فى هذه المناسبة مرورهم على البيوت لتجميع المكسرات والحلوى من أهل الدار.
وأخيرا من ضمن العادات التى يلتزم بها المجتمع الكويتى هى إغلاق كافة المطاعم والقهاوى و"الكافيهات" أثناء النهار، كما تلقى الشرطة القبض على أى شخص مهما كان مسلم أو غير مسلم فى حالة تناول الطعام أو الشراب إبان النهار.
رمضان فى الكويت.. الغبقة بعد التراويح والقريقعان للتسالى
الثلاثاء، 24 يوليو 2012 04:10 م
صلاة التراويح – أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة