خبير معهد بروكنجز: عمر سليمان مات لكن إرثه سيبقى بلا شك

قال عمر عاشور، الخبير بمركز بروكنجز الأمريكى، إنه على الرغم من وفاة عمر سليمان، نائب الرئيس السابق ورئيس مخابراته على مدار 18 عاما، إلا أن إرثه سيظل باقيا بلا شك.

ويشير سليمان إلى أن إرث سليمان فريد، فخلال ترأسه للمخابرات العامة اعتقد الكثير من المصريين أن المهمة الأساسية للمؤسسة قد تغيرت، من مكافحة التجسس بالتركيز على إسرائيل إلى مواجهة المعارضة بالتركيز على الإسلاميين، وهو ما يمثل تغييرا كبيرا فى عقيدة المؤسسة.

فقد بدأت المخابرات فى تعقب شخصيات المعارضة فى الداخل والخارج، وبالتنسيق حتى مع أجهزة الأمن الإسرائيلية وقيامه بتعذيب المصريين والعرب بانتزاع معلومات لصالح أجهزة مخابرات أجنبية، وأبرزها السى آى إيه، وهو ما جعل واشنطن تعتبره العنصر الأكثر نجاحا فى العلاقة مع القاهرة.

غير أن هذا التحول الأيديولوجى للمخابرات المصرية والتغيير الناجم عنه ورط سليمان فى الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان، واتهمه الناشطون بالتورط فى عمليات تعذيب وقتل.

وتحدث خبير بروكنجز عن أشهر القضايا التى أثير فيها اسم عمر سليمان بقيامه بعمليات تعذيب، أبرزها قضية طلعت فؤاد قاسم اللاجئ المصرى فى الدانمارك الذى كان متحدثا باسم الجماعة الإسلامية فى التسعينيات، وكذلك قضية الشيخ الليبى، أو على محمد الفخرانى الذى تم احتجازه واستجوابه من جانب السى آى إيه والمخابرات المصرية وهيئات أمنية أخرى، واستخدم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش المعلومات الزائفة التى أعطاها الشيخ الليبى للمخابرات المصرية كدليل على الصلة بين صدام حسين والقاعدة فى الأشهر التى سبقت الغزو الأمريكى للعراق عام 2003.